الحلم العاشــــــــــــــــــــ ــــــــــــــر
اليوم : الجمعة 10 / 2 / 2006
حلم يخترق عليّ هواجسي
حلم الموت
عبارة السلام 98 ترعبني
حتى اسمها ما عاد جميلا كما تمنى راكبيها ان تكون
حلم الرعب والخيال والخوف والتشرد
حلم ان اكون انا احدهم ..
فاكون على هامش الذل والفقر والغربة والموت والمرض والسجون
نحن يا اخي جميعا نعيش الغربة في الوطن ..
موجودون على هامش حكامنا .. هذا ان قبل الهامش ان نسكن فيه
كلمات نسمعها .. " حرية ..عزة .. وربما كرامة "
لكننا لا نشعر بها في وطننا
ولا يفهم صغارنا معناها لانهم لم يتذوقوها
كيف لمن لم يشرب فنجان القهوة مثلا او كوب حليب ان يعرف طعمها ويترواد الى ذهنه مذاقها حين تذكر !!
القائد الكريم يتابع اخبار الموت على عبارة السلام عن كثب كما يقول المسؤولون
لم يتكرم حتى ان يحضر الى ميناء سفاجة " مستقبل الموت والخزي والعار لهم " ليلا او في غفلة من الزمن كي يرى .. لكنه رغم هذا يراقب عن كثب !!
لكن ابنه صاحب الانياب المجهزة وسحنة الخزي والعار ذاتها التي عند والده الكريم لم يكتفي بمراقبة الموقف عن كثب بل ذهب الى ستاد الملاعب ليحضر المباريات غير آبهاً ..
برائحة الموت التي ملئت البلد...
وحزن الزوجة التي تنتظر زوجا طال غيابه ليذيب بانفاسه مرارة الفراق ..
او طفلة تحلم بوالدها يعود وبيده لعبة .
او أخ او أب او أم تحلم بيوم عودة وليدها الذي ما اعتبرته في يوم كبر..
فالحلم نفس الحلم نحلمه انا وهم اولئك الغرقى في ذلك البحر
ايها البحر انا وانت ربنا واحد فكن رفيقا رحيما بنا ..
ايها البحر خذّ بموجك لعبة طفلتي علها تنسيها اباها ..
ايها البحر خذّ انفاسي لزوجتي ..
ايها البحر خذّ قلبي لوالدتي ..
ايها البحر خذّ... وخذّ.. وخذّ عني كل شيء الى احبتي , اخوتي , اصدقائي
قل لهم سأعود حاملا لهم كل ما يريدون وسنجلس على قهوتنا ونشرب الشاي معا ونضحك الضحكات ونسمعها لكل قلب حزين ليفرح معنا ...
ايها البحر لم يكم امامي من خيار ألآك لاعبر الى وطني ..
فهل غدرت بي ام السلام غدر ؟!
ايها البحر ان رخصت انا عندك فان لي من يعتبرني غاليا وينتظر ..
ايها البحر خذ دمعتي الاخيرة الى الحبيب المنتظر
والحلم لم ينتهي لانهم كثيرون ولو حلمنا باي واحد منهم سيكون الموت رفيق احلامنا ولا بديل
وليبقى أبن مبارك يتابع اللعبة عن كثب
وابوه ايضا يتابع الموت عن كثب سواء هنا في العبارة او عنده حيث السجون والرعب
ربما احدهم يسأل وما شأنكِ انتِ بهؤلاء
لكن الموت يا عزيزي يحمل نفس الالم لي ولك وللغريق في البحر ..
ميـــــــــــــــــــنا