في كلِّ نبضاتِ الفؤادِ
أُحِسُّ فيك
وعداً تُقَبِّلُ مهجتي
قمراً تُخَضِّبُ رايتي
أملاً تُكَفْكِفُ دمعتي..
وأحسُّ فيك
وأنا يراعتُكَ الحنونة...
تشدو هواكَ مع الملائكةِ الصِّغارِ الطَّيِّبينْ..
وتراكَ حضناً دافئاً تنمو عليهِ وتكبرُ..
وتُلَمْلِمُ الأحلامَ في عينيكْ
وتعانقُ الدُّفلى على شفتيكْ
يا أيُّها الوعدُ الختاميُّ انتظرني ههنا حتى أعودَ إليكَ..
من عمري
إليكْ...
يا أيها القمَرُ المُطِلُّ على دياجيري
أتيتْ
يا أيُّها الأمَلُ المُشَعُّ على تباريحِ الجراحِ مُكَفْكِفاً
إني أتيتْ
فاخلع عليكَ قلائدَ التَّرْحيبِ بالوَجَعِ الخُرافيِّ-السُّكونِ..
وهيِّئ الجنحان كي تتوحَّدا بفضاء هذا العالَمِ المُرْقَى من الطَّيَرانِ..
***
انظُرْ إليهِ..
هوىً غريراً
يستَعِيدُ الذِّكرياتِ على رباك..
ينأى عن الأشجارِ والحَجَرِ الكبيرِ إلى قديمٍ واضِحٍ:
قد كان يلهو فوق ذاكَ التَّلِّ..يغطُسُ في مُرُوجِ العُشبِ والرَّمْلِ..
ويعودُ بالكُرَةِ الصَّغيرَةِ ،مثلَ تلكَ الشَّمْسِ حينَ تعودُ حُبلى
في المساءِ ،لِمَا وراءَ الرَّمْلِ والتَّلِّ...
فاقبل خطاهُ على يُبوسِكَ
واحمِ شامَتَهُ مِنَ النَّهْبِ..
واقبلهُ ماءً مِنكَ فيكْ
واسمَحْ لهُ ،إن جفَّ ،بالشُّرْبِ..
***
يرنو إليك
يرى هواهُ غزالَةً
ويراكَ حضناً دافئاً
فَتَفِرُّ من خوفٍ ومن بَرْدٍ إليكْ..
فارفُقْ بها
لِتُلَمْلِمَ الأحلامَ في عينيكْ..
وتُقَبِّلَ الدُّفلى على شَفَتَيكْ....