وسادة تكتم السر الذي نطقا في ليله إذ دعا الأوجاع والأرقا توهّجت روحه إذ ذاك من ذكر شتى تغشته حتى أصبحت حرقا فراح يُبهت وجه الليل من شرر يرميه من زفرات قبلها شهقا تقتات من سعة الدنيا مواجعه بمقلتيه يرى الممتدّ منخنقا يا ويحه عتت الأهواء في دمه من بعد أعوام تيه كان منطلقا طفا على الموج دهرا دون زلته حتى إذا زلّ فيه في الأسى علقا أضحى بمعناه منفاه وغربته لا منفذ يحتويه لا ولا أفقا رام الذرى من مناه فوق أخيلة لولا الرؤى لم يكن للأوج مخترقا لاحت كما الحلم النائي بواقعه فراح يقطع بحر الشك والقلقا جاءت من العدم المصفرّ ساحرة بلونها تعكس الرمل الذي ائتلقا كم في أقاصيه تاهت من معذبة وفي امتداد أقاصي تلك قد غرقا كانت بإحدى دروب العمر تائهة وبعد صارت دروبَ العمر والطرقا كانت مفرّقة يسعى ليجمعها حتى احتواها ولكن صار مفترقا مذ ذاك ما انفكّ يشكو ما يُكابده إلى خليل حوى الإسفنج والخرقا وسادة تحتسي في الليل أدمعه والأدمع السر يا قومي الذي نطقا