|
أيها الغارقون بين الغواني |
في بحار الخنا ولهو الأغاني |
دقَّت الساعة المهيبة .. هيا |
أخرجوا ما في كِيسكم للعيانِ |
أخرجوا ما حاكتهُ كفُّ التردِّي |
مِن مَخازٍ يعفُّ عنها لساني! |
أخرجوا صفقة الضياعِ .. أزيحوا |
كلَّ هذه الأصباغِ والألوانِ |
أنا ثـَوبي مُدَرَّجٌ بدمِ الأر |
ضِ وحِبْري السَيَّالُ أحمرُ قانِ |
أنا حُرٌّ وإن أطحتم برأسي |
أنتمُ الآن في سجونِ الهوانِ |
دقّت الساعة المهيبة .. هيا |
أفصحوا عن خرائط الخذلانِ |
ارسموا ما أردتمُ من حدودٍ |
مَرِّروها على لظى جثماني |
هذه الأرضُ قطعةٌ من كياني |
ودِماها تفور في شرياني |
هذه غَزّتي .. وإن لم تشاءوا |
هي مِنِّي وشأنُها مِن شاني |
إن أبَيتـُم .. فإنني لستُ آبَى |
عربيٌّ .. وهذه أوطاني |
ما البطاقاتُ؟ ما المعابرُ؟ ما الأمــ |
ــنُ؟ لبئس الألفاظ .. بئس المعاني! |
تتركون النزيفَ في كل يومٍ |
وتحجُّونَ للدَّعِيِّ الجبانِ! |
أتراكم تراهنونَ على سَحْــ |
ــقِ شموخي؟ فلْتخسَؤوا بالرهانِ |
مِن محيطي إلى خليجي حشودٌ |
ترفضُ الصمتَ يا خُصاةَ اللسان! |
مِن محيطي إلى خليجي أُباةٌ |
حَسموا الأمرَ من قديم الزمانِ |
يقبع القابعون فوق الكراسيِّ |
.. ويمضونَ .. والمكانُ مكاني |
وعَدُوِّي .. هو العدوُّ .. نسيتم؟ |
ليس في قاموسي صدى النسيانِ |
قتلوني وكنتُ في بطن أمي |
وتقولون: أنتَ أنتَ الجاني!! |
دقّت الساعةُ المهيبة .. سُحقاً |
لعميلٍ يبيعني في ثوانِ! |
أيها الغارقون، خاب مساكُم |
نلتقي عند الواحد الديانِ! |