|
يا غزة الأحرار ثوري وادفعي |
عن بيضة الإسلام زودي وامنعي |
إن حاصروك فأنت من تحاصري |
بالعار والجبن اوصم ذاك النعي |
مهما رموْ قلبا بقوس واحد |
لا تذرفي دمعا ولا تتوجعي |
قولي لرقطاء اليهود جحوركم |
مازلنا نهدمها فلا تتربعي |
ما أجمل القبر الحنون لجثتي |
إن تفتدي الإسلام من باغ دعي |
صولي وجولي بالإله استوثقي |
الذكر زادك في ثباتك فاسمعي |
فئة تذكرنا ببدر صحابة |
خلصاء والشلو الممزق ألمعي |
لا تيأسي إن قد قلاك اخو الخنا |
هل لست تجني غير حقد المدعي |
يكفيك ربك في حجا من أخلصوا |
والقلب ينبض جوف جسم ممزعي |
هل ذاك إلا في رحيم ناصر |
يكفيك صبرا لا لذل تخنعي |
من يرتقي سنم الفدا يتألم |
لا لست في حفر الحضيض ستخضعي |
لا تسألي عمَّن يبيعك في الخفا |
بل فابصقي في وجه ذاك المدعي |
ودعي النفاق وذيل غدر غاشم |
نحن الفدا للقدس لا لا تركعي |
أفديك يا روحي ويا لحمي الذي |
قد مزقوا بحصارهم من أربع |
يا عزنا في غزة بهنية |
بكتائب القسام يذري المعمعي |
يا رب إن تهلك عصابة غزة |
قد يهلك الإسلام في المستنقع |
يا من نصرت محمدا في بدره |
والبُرد يهوي من دعاه الموجع |
انصر الهي غزة الحق التي |
تأبى السجود لغير أحدٍ سامع |
واغفر إلهي لمن يؤمِّن خلفنا |
من ظل ليلا في دعاه الضارع |
ثبت قلوب المؤمنين وكن لهم |
نعم النصير على البغي الجامعِ |
الله أكبر يا كتائب نصرنا |
زحفا بها في كل ميدان معي |
إن يسقط الشهداء رأس فضيلة |
أو يكثر الجرحى بمشفى مترع |
أو في العراء بقَرِّ أيام الشتا |
نامت طفولتنا بخد دامع |
إن تألمي يا بنت أقصى ديننا |
فالغادر الخداع رفَّ بمفزع |
وإلى السماء تمد يمنى فخرك |
للواحد القهار بدون موانعٍ |
والله سامع صوتكم في محنة |
لكنه الدفع اصدقيه ودافعي |
لا تحزني ندى خلاصك شدنا |
دول هي الايام آت بمدفعي |