غزة مابين النفاق العربي والغربي
بقلم: عمار باطويل
بتاريخ 30-12-2008م
مازالت غزة تحترق تحت نيران العدو الإسرائيلي الهمجي وكاننا نعيش في عالم لا يحكمة قانون. إسرائيل لا تعترف إلا بقانون الغاب ولا تلتزم بإي قانون او بإي قرار مادامت الدولة العظمى امريكا تدعمها ماديا ومعنويا على سحق وقتل ابناء فلسطين امام العالم وبلا خوف ولا خجل . لا نقدر بأن نردع همجية إسرائيل بمؤتمرات او قمم عربية تنتهي عندما ينتهي الأجتماعات وتخرج القمم كالعادة بكلمة (شجب) فالشعب الفلسطيني يعيش في مأسئ منذ الأحتلال الصهيوني لأرض الأنبياء فلسطين. فنحن كعرب ومسلمين بشوق كبير لسماع كلمات جديدة غير كلمة الشجب ومواقف جديدة ايضا من الزعماء العرب لردع إسرائيل , فلكمة الشجب اصبحت لا تجدي وفي نفس الوقت تزعج الشارع العربي والمسلم. هناك الكثير من شعوب العالم تعرف همجية إسرائيل وعن اللوبي اليهودي في امريكا والذي يدفع بكل حكومات امريكا لدعم الدولة الصهيونية . ومن الذين تعرضوا للملاحقة وللعداء مثل : "بول فندلي عضو مجلس النواب الأمريكي والذي ظل يحتل مقعده عن ولاية إلينوي عشرين عاما وبسبب تصديه بشجاعة للضغوط من اللوبي اليهودي في أمريكا نجح هذا اللوبي في التكتل ضده وإسقاطه عام 1982 وقد دافع فندلي عن الحقوق العربية وخاصة الفلسطينية وسعي لتنوير الرأي العام الأمريكي حول حقيقة الصراع العربي الإسرائيلي , وأصدر عدة كتب منها (من يجرؤ على الكلام) وتحدث فيه عن الضغوط التي تمارسها القوي الصهيونية على المجتمع الأمريكي , وفي كتابه الثاني (الخداع) تحدث عن أساطير اليهود وفضحها والأضرار التي يمكن أن تلحق بأمريكا من جراء انحيازها لإسرائيل" ( من كتاب مهاتير محمد للكاتب عادل الجوجري صفحة 200-201) . ففعلا من يجرؤ على الكلام وقول الحقيقة ومازالت امريكا تعاقب من يعارض إسرائيل وأفكار أمريكا الداعم للدولة الصهيونية؟. فلكل يخاف من الملاحقة الامريكية والإسرائيلة عند قول الحقيقة والتصدي لإسرائيل وهمجية العصر التي تحمل شعارها إسرائيل فهي محور الشر الذي يهدد الإنسانية. ضاعت غزة بسبب النفاق العربي والغربي كما ضاعت الام فلسطين بأكملها فلولا النفاق لكانت الأرض في أيدي اصحابها ولكن النفاق ضيع ولازال سيضيع الكثير إذا استمر الحال على ماهو عليه. وبكل آسف إلى الآن المواقف مخجله من كل الجوانب العربية وكم نتمنى بأن تخرج القمة العربية المقبلة بمواقف مشرفة تعيد لنا الحلم الذي طال إنتظاره. فدماء أبناء فلسطين وغزة ليست رخيصة وستضل غالية وزكية ولكن من سيحمي ويحفظ هذه النفوس من السحق الإسرائيلي البربري؟.