|
تفتّقَ في أفياءِ روحي كمائمُ![](clear.gif) |
وطارت بأسرابِ الفَخَارِ حمائمُ ! |
لِعزمٍ أذابَ الصخرَ عِزّاً ومنعةً![](clear.gif) |
و قومٍ همُ الأُسْدُ السُراةُ الضراغمُ |
أقاموا بمسرى الأنبياءِ بطولةً![](clear.gif) |
فكانت لهم في الحربِ تلكَ الملاحمُ |
تخلّوا عن الدنيا وبهجةِ زيفِها![](clear.gif) |
وما رَدَّهم عمّا أرادوهُ لائمُ ! |
وقد وهبوا للهِ طُهرَ نفوسهم![](clear.gif) |
ولم ينثنوا للموتِ والموتُ قادمُ |
رجالٌ من الصوّانِ قُدّت قلوبهم![](clear.gif) |
إذا داهمتهم بالخطوبِ العظائمُ |
وقد لازموا دربَ الجهادِ بِصدقِهم![](clear.gif) |
وقد عاهدوا الجبّارَ أن لا يسالموا |
وقد أثبتوا أن الحياةَ عزيمةٌ![](clear.gif) |
فليسَ لهم إلاّ الثباتَ غنائمُ |
بِشَعبٍ على تلكَ الثغورِ مرابطٍ![](clear.gif) |
فكلٌ على نيَلِ الشهادةِ عازمُ |
وقد قيلَ أن النّاسَ قد جمعوا لكم![](clear.gif) |
فزادت بوعدِ اللهِ فيهم عزائمُ |
ولم يثنِهم غولُ الحصارِ وإن طغى![](clear.gif) |
وحربٌ ضروسٌ شرُّها متفاقمُ |
رأوا أُمّةَ الإسلامِ عنهم تخاذلوا![](clear.gif) |
كأن سرّها أن فحَّ بالسمِ غاشمُ |
فكانوا أُباةً – دأبهم في مسيرهم- ،![](clear.gif) |
إذا ثارَ نقعُ الخيلِ بيضٌ صوارمُ |
فميّتُهم في جنّةِ الخُلدِ مُكرمٌ![](clear.gif) |
وباقيهم في ساحةِ الحربِ قائمُ |
فللّهِ أفذاذُ الرجالِ وصبرُهم![](clear.gif) |
وللهِ أبطالُ الجهادِ الضياغمُ |