|
ليلٌ بآخرِه يرقـِّعُ أولـَه |
ويضيفُ غـَمَّا للهموم ِ لِـتـُكـْمِلــَـه |
والهمُّ يعلمُني وأعلمُ أنـَّه |
من رأس أشجاني يغبـِّرُ أرجلـَه |
وكثيرُ صبري عندَ أولى صرخةٍ |
في أرض ِ غزةَ كـَفَّ عنـِّي أجملـَهْ |
أبكي الصباحَ وطفلة ً وئـِدتْ بلا |
أمل ٍ وماتتْ قبلَ أنْ تتحمـَّلـَهْ |
أبكي وينهرني الزمانُ أما كفى؟ |
ظلما، وتأنيبي لكمْ لن أخذلـَهْ |
نجم المساء تضاربت أطلالـُه |
وبدا بغزة َ لا يغادرُ منزلـَـهْ |
وشراع نوم ٍبين عينيْ ضاربٌ |
رملا وأجفاني تعاندُ محملـَهْ |
وزهاءَ كابوس تمرَّغَ في ثرى |
حلم ٍ ، أخبئ للطفولة أجملـَهْ |
هذا ،ولا أخشاه ،مـَرَّ بخاطري |
وبصيص شعر لم يغافلْ مشعلـَهْ |
والأرضُ مادت من قشورِ حروفنا |
وقضت بأن الفعل أولى بالصِّلـَه |
صلة القلوب بأرض غزة واجب |
وفريضة الزيتون تبدأ بسملهْ |
لا تحسبنَّ المجد سهلا إنما |
بدم الوفاء يرى الأواخرُ أولـَـه |
وعلى رؤوس الشعر يبدو ساطعا |
معنى تأبـَّى أن يضيمَ الأسئله |
هذا زمان فيه غزة ُ عروة |
وثقى ، فأين الوصل يرمي أحـْبـُلــَهْ |
للصبح يحملُ في يديه حمامة ً |
لتشقَّ صدرَ الغيم ِتزرعَ سنبلهْ |
يشقى بها شبحُ الجياع وحولـَها |
سهلٌ إلى الأعياد عبـَّـأ مَحْمـَلـَهْ |