150 ألفاً من فلسطينيي 48 يتظاهرون تنديداً بالمحرقة
في أكبر تظاهرة ينظمها فلسطينيو الداخل في الأراضي المحتلة عام 48، احتشد نحو 150 ألف شخص قدموا من الجليل والمثلث والنقب في مدينة سخنين أمس وسط إجراءات أمنية مكثفة للاحتجاج على المحرقة الإسرائيلية بحق إخوانهم في قطاع غزة.
ونظم التظاهرة التي شارك فيها النواب العرب وقادة الأحزاب والحركات السياسية ووفود من كافة القرى والمدن العربية داخل الخط الأخضر «لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية». وانطلق المتظاهرون في احتجاجهم تحت شعار «شعب واحد، ألم واحد» منددين بالعدوان على القطاع ومتضامنين مع أهلهم ومرددين: «غزة لن تخضع للدبابات والجرافات»و«يا غزة لا تخافي فنحن معك».
ورفع الآلاف الأعلام الفلسطينية واللافتات التي تعبر عن رفض العدوان. وألقى رئيس بلدية سخنين مازن غنايم كلمة طالب فيها الحكومة الإسرائيلية ب«وقف المجازر»، مشيراً إلى صمود الشعب الفلسطيني في غزة «على مدى أسبوع أمام الترسانة العسكرية التي دمرت البيوت والمساجد». وطالب حركتي فتح وحماس ب«رأب الصدع والتوحد» في حين شدد رئيس الحركة الإسلامية رائد صلاح على أن غزة «لن تسقط وستبقى تاج المسلمين والعرب».
بدوره، أكد العضو العربي في الكنيست محمد بركة على إصرار الفلسطينيين في البقاء في وطنهم والوقوف مع شعبنا الذي تسفك دماؤه في غزة». وفي خطوةٍ استفزازية، نشرت الشرطة الإسرائيلية الآلاف من رجال الشرطة وأفراد الوحدات الخاصة في سخنين ونصبت عدداً من الحواجز على الطرقات المؤدية للمدينة. وفي إطار الاحتجاجات الدولية خرج آلاف المتظاهرين إلى شوارع العاصمة البريطانية لندن في احتجاجٍ نظمه «تحالف أوقفوا الحرب» من بينهم رئيس بلدية لندن السابق كين ليفنغستون.