سؤال ....؟؟

السؤال حائر
لا يجد إجابة بين هذه الملايين العربية المسلمة
لا يجد من يقول: أنا فعلت !
بل يجد من يقول: أنا قلت، أنا استنكرت، أنا نددت، أنا....

لا تحسبوا هذه المظاهرات قوة للشعوب، بل هي في نظري علامة ضعف ووهن، أنهم لا يستطيعون إلا التظاهر وحرق الأعلام !
هو حقاً لون من إنكار المنكر... ولكنه ضعيف ضعيف، لا يتناسب وأمتنا العربية الإسلامية، المليار مسلم على وجه الأرض... في مقابل قلة باغية، شرذمة تسمى إسرائيل، تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى.

اللهم إنا نشكو إليك أمراض أنفسنا، فاشفنا لنكون كما يجب أن نكون

!!!

تعود ذاكرتي إلى الحرب العراقية ، حين اجتاحت القوات الأمريكية أرض العراق بدباباتها وأسلحتها وصواريخا، والموقف العربي ..
وأتذكر خاصة ملجأ العامريه الذي قصف ، وردود الفعل العربية ..
وكثير مما حدث على أرض العراق من قتل وتدمير ، والكل يقف عاجزا ..
كما أتذكر اعتداء إسرائيل على جنوب لبنان عام 2006 ، والتي استهدفت المدنيين في كل مكان تحت شعار القضاء على المقاومة اللبنانية ، والموقف العربي في وقف تلك الهجمة الهمجية ..
واليوم غزة ..
نقف بحيرة ننظر لحكامنا ، وللعالم بأسرة الذي لا يستطيع أن يوقف نزف الدم في غزة بحجة الحفاظ على أمن إسرائيل ..
ما زال السؤال معلق لا نجد الجرأة على الإجابة ..

ألا ترين أن هذه الذخائر التي أفرغت في غزة قادرة على إبادة دولة بكامها ..؟؟


بلى أخي أرى ..
وعاجزة عن تلقي ولو رصاصة واحدة في صدري بدل أن تصيب نفس أحد المقاومين ..

نريد الحياة لك ولنا ..
ولجميع المقاومين ..
وجميع إخواننا الفلسطينيين ..
وجميع المسلمين ..
وجميع شرفاء العالم ..
بالغ تقديري ..
وفقك الله ..
ثبت الله إخواننا ..

منذ قليل قمت بالاتصال مع الأخ حازم البحيصي ..
لم أملك وأنا أحدثه إلا البكاء ، ولم أجد منه إلا الصمود ..
اللهم انصر المقاومة في غزة ....اللهم انصر اهل غزة .....
اللهم مكن لهم من جنود الصهاينة ....اللهم مكن لهم و انصرهم ..
اللهم مدهم بجيش من عندك فهم قلة أمام جيوش جرارة ..
ليس بيدهم إلا سلاح بدائي يواجهون به معدات حربية باختلاف ألوانها ..

ما رميت إذ رميت ولكن الله رمى ..
اللهم سدد ضربات هؤلاء البواسل على عدوهم وأيدهم بنصرك ..
اللهم ما أنا إلا أمة عاجزة لا تملك إلا الدعاء ..
فاستجب اللهم دعاء العاجزين عن الجهاد في سبيلك فهو أضعف الإيمان لديهم ..
أضعف الإيمان أن نلهج بالدعاء ..
فقوي اللهم إيماننا حتى نحمل أرواحنا على أكفنا في سبيلك .

وأكثر ..
وستصل اسرائيل إلى كل مكان إذا لم نتحرك من أمام الشاشات
إنا لله وإنا إليه راجعون

ونحن نتابع أجهزة التلفزة والقنوات الفاضية ركضا وراء الأخبار التي ما تزينا لا ذلا ..
ألا نشعر بالخجل ونحن نرى ما تبثه من تسجيل بالصورة للجرحى والقتلى ؟؟
لا أدري أحس بأن عيون هؤلاء تنظر لي ولا أدري أهو لوم أم غضب ...

لولا بشرى الشهادة لاحترقت وذابت قلوبنا حزناً ياوفاء
طوبى لهم والله نسأل أن يبلغنا وإياهم برحمته شرف نصرة دينه ويهدينا لكل مايحب ويرضى
حفظكِ الله وأكرمكِ في الدنيا والآخرة

ما زال السؤال يجلد ضميري ..
أخجل أن أكتب تعقيبا على أي نص ..
أخجل أن أكتب حرفا ولأنا أرى تلك العيون ، وأنا أرى أرقام الشهداء والجرحى بازدياد ..

عذرا أهل غزة ..
عاجزة لا أملك إلا الدعاء ..
لك الابتلاء والنصر والعزة ، ولنا العذاب والذلة ..

لك الحب ولأهلك يا غزة الصمود .

اللهم ثبت إخواننا وألهمهم الصبر ..
وضاعف قوتهم ..
اللهم اخذل اليهود ..
وما رديت صادقا على بابك واقفا..
اللهم اقبل جهادنا الضعيف..ولو بالكلمة..ولويالنية ..
ولاحول ولاقوة إلا بك يا أرحم الراحمين..

ونحن نتابع أجهزة التلفزة والقنوات الفاضية ركضا وراء الأخبار التي ما تزينا لا ذلا ..
ألا نشعر بالخجل ونحن نرى ما تبثه من تسجيل بالصورة للجرحى والقتلى ؟؟
لا أدري أحس بأن عيون هؤلاء تنظر لي ولا أدري أهو لوم أم غضب ...

أرى صور الشهداء والأشلاء تصرخ في وجهي : أين أنتم ياعرب ؟؟؟؟؟
أعجز عن الإجابة فأتوارى خجلا