|
صباحُ الجهادِ صباحُ الإباءِ |
وفجرٌ أطلَّ بوجهِ النقاء |
أماتَ الحبيبُ ؟ فأقسمتُ كلاَّ |
وكيف يموتُ بهذا البهاء |
شجاعٌ أرادَ الحياةَ بعزٍّ |
وإلاّ الرحيل مع الأتقياء |
شهيدٌ يقدمُ قلباً وروحاً |
لأجلِ الكرامةِ نعمَ الفداء |
إذا الخلقُ موتى بنبضِ توارى |
فإنك حيٌّ برغمِ الفناء |
تعوذتَ يا صاحبي من ثلاثٍ |
هي الجبنُ والبخلُ والكبرياء |
فنلتَ الشهادةَ ليت اللواتي |
ولدنَ الرجالَ بختمِ الولاء |
وليتَ التمني يُحلُّ التمني |
فأنعمُ فيها بخير اللقاء |
أعدنان يا بن الكرام الذينَ |
تنادوا بساحاتِ أمِّ الإباء |
أعادوا لنا يومَ بدرٍ فكنَّا |
حيارى نداري خيالَ الحياء |
ونبعثُ ماءً وخبزاً وذلاً |
ونبعثُ وجهاً بطيِّ الكساءِ |
ونخفضُ صوتاً ونحبسُ حرفاً |
ونغرقُ حيناً بدمعِ البلاء |
أعدنان هل كنتَ يوماً عليماً |
بأنك روحٌ علتْ في السّماء |
وتنظرُ في الأرضِ جورٌ كساها |
وظلمٌ طواها وشرُّ القضاء |
تُعاتبُ قوماً تولّوا فراراً |
عن الزّحفِ في خندقِ الأبرياء |
إلى مجلسِ الأمنِ شدَّوا رحالاً |
وخلوكَ أقصى رهينَ الشقاء |
ويرجونَ منهم فؤاداً رحيماً |
وأرحمُ منهم عظيمُ الرجاء |
ينادونَ خوفاً بهمسٍ مريبٍ |
ترفقْ بقصف الثرى والبناء |
فنحن الذينَ نقيلُ الخرابَ |
ونبني البيوتَ بصخرِ الرياء |
ونُرجعُ غزَّةَ بيتاً جميلاً |
بأمرِ الرئيسةِ أمُّ العِداء |
يُعَيَّنُ فيها رئيسٌ لطيفٌ |
يحبُّ الوئامَ وليلُ الصفاء |
فيُنسى الشهيدُ وطفلٌ كسيحٌ |
وذلُّ الرجالِ وهتكُ النساء |
رجزتُ القريضَ لعدنانَ حتى |
يدومُ الوفاءُ بفرضِ العزاء |