إن المقاومة المشتعلة في غزة البطلة ،
تضرب لنا أروع الأمثلة في الصمود و التحدي ،
و تبرهن أن القوة تأتي من الإيمان بالنصرأولا ،
ثم من استغلال ما أمكن من العدة و العتاد ،
و استبسال المجاهدين ، و استعدادهم الكامل للشهادة .
لقد سقط العدو في فخ استهتاره بصمود الشعب الفلسطيني ،
و ها هو يغوص في وحل أوهامه بالقضاء على حراس أرض الرباط،
متكبدا ضربات المقاومة الموجعة ، و مضيفا لسجل جرائمه
هذا الفصل الدامي من العدوان الغاشم ،سجل طال الزمن أو قصر ،
لا بد أن يفتح ليحاكم بمقتضاه و يدفع الثمن .
كما نحيي الشعب لفلسطيني الغزاوي الصابر
أمام أشلاء أبنائنا المتناثرة ،
وصراخ الجرحى و أناتهم ،
الصابر على ندرة القوت و الدواء و جميع أساسيات الحياة .
إن الإجماع الشعبي حول المقاومة دعم معنوي قوي،
و خيار لا غنى عنه ، لتشكيل جبهة مواجهة،
متوحدة و متكاثفة ، ضد الحصار و الحرب الهمجية .
فمزيدا من الصمود أيها الشعب المجاهد البطل ،
و مزيدا من الصبر ،
و نحن معكم بقلوبنا و دعائنا و أقلامنا ، و أموالنا ،
لا ندّخر في سبيل دعمكم شيئا .
نصركم الله ، حفظكم الله ، و الله أكبر .