|
شتاؤُنا النارُ... لا بردٌ ولا مطرٌ |
|
|
وأرضُنا الجمرُ... لا زرعٌ ولا ثمرُ |
وليلُنا النّورُ... كمْ بدرٍ إليهِ سما |
|
|
وكمْ هلالٍ لأجلِ النّور يستعِرُ |
وعيشُنا العزُّ... لمْ يَطعَمْهُ مَنْ ملكوا |
|
|
من الكنوزِ ومنْ سادوا ومنْ عَمَرُوا |
وموتُنا العيشُ... لا يخشاهُ من قرؤوا |
|
|
{لاتحسبَنَّ...} ومنْ سبّاقُهمْ عُمَرُ |
وهمُّنا الرَّوحُ والريحانُ في غُرَفٍ |
|
|
ورؤيةُ اللهِ فيها... وجهُنا النَّضِرُ |
|
|
|
يُزَوِّجُ الليلُ مِنْ أَسْحارِهِ بطلاً |
فَقَلْعةُ النَّصْرِ مِنْ أشلاءنا لَبِنٌ |
|
|
وَ مِنْ دَمانا ومِنْ دَمعاتِ مَنْ صبروا |
إذِ انتَفَضنا تكونُ النّارُ طَلعَتُنا |
|
|
على المُعادينَ ... لا تُبقِي ولا تَذَرُ |
وإذْ رمَينا -ولو في بَحرِهِمْ سَقَطَتْ- |
|
|
تَكَادُ مِنْ ذُعْرِهمْ أّنْ تَهربَ الحُفرُ |
فَطفلُنا فيلقٌ أدمى جحافِلَهُمْ |
|
|
عَتادُهُ الغُصنُ والإيمانُ والحَجَرُ |
|
|
|
يا إِخوةَ الدِّينِ... يا منْ غَرَّهُمْ أملٌ |
كُؤوسُنا مِنْ كُرومِ الطُّهْرِ مُتْرَعَةٌ |
|
|
وبعضُكُمْ في كرومِ الفِسقْ قد سكِروا |
أَأَلبَسَتكُمْ كفوفُ الظُّلْمِ أَقْنِعَةً |
|
|
فنامَ في راحتيها السّمعُ والبصرُ؟ |
أَمسجدُ اللهِ يهوي في أَزِقَّتِنا؟ |
|
|
ويُفقَدُ اليومْ مِنْ أحبابنا الأُسَرُ؟ |
ألمْ يُفجَّرْ براكيناً بكمْ خبرٌ؟ |
|
|
ولم تُزلزلْ سُكوناً فيكمُ الصّوَرُ؟ |
أَيهجُرُ النّومُ أعضاءاً بمِحنَتِها |
|
|
وسائرُ الجسمِ يُغوِي ليلَهُ السّمرُ؟ |
أآمنتْ أنفسٌ باتت على شَبَعٍ |
|
|
وجارُها مِنْ شديدِ الجوعِ يحتضِرُ؟ |
|
|
|
يا أَدْمُعَ العينِ... مِنْ أحبابِنا ذَرَفَتْ |
ومَنْ تَمَنَّونَ شدَّ الأزْرِ... لا تَهنِوا |
|
|
فموعِدُ النَّصرِ أَفْشَتْ قُرْبَهُ النُّذُرُ |
إنَا على العَهْدِ لا يُثْني عزائِمَنا |
|
|
عنِ الفٌتُوحِ أساطيلٌ ولا جُدُرُ |