المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عماد أمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي هشام:
نعم لن يداوي المال الجراح ولكنه يأتي بالسلاح ...
لن تستطيع ملايين الدولارات أن تمحو عن أذهان أهل غزة ولا عن أذهان كل حر هذه الجرائم ولكنها تستطيع أن تشتري سلاحا يثأرون به لهذه الجرائم...
نعم أنا غضبت من قبل على حالي وحالك وحال الأمة وحال العلماء وحال السلاطين وحال....
وأغضب الآن بالوسائل المتاحة لي...وأنا مع الذين يغضبون بحكمة وينظرون إلى ما وراء غضبهم لا أن أغضب لمجرد الغضب كما يفعل البعض(أو الكثير للأسف الشديد..).
فإن كان هذا الغضب له ما وراءه من فعل وعمل فأهلا به وإلا فلا...
والحمد لله أنهم لن يمنعونا من الدعاء كما قلتَ أو من الغضب كما قلتُ...وحتى لو منعوهما عنا فلن يستطيعوا أن يمنعونا من الأمل...
من كانت عضلاته أخي من ورق فليجلس في بيته ينوح حتى تتبلل وتبلى...
أما عن الشيخ حفظه الله فإنه لابس البزة العسكرية وحامل لواء المعركة وهو يقودها بحكمة .ذلك لمن كان يبصر بعين الحكمة أما من كان ينظر أمامه فقط فهو كما قال(وأحسبه قالها في حالة غضب...).
*بالله عليك وعلى الدكتور سمير:
-هل أمة:ترضى بأن يحكمها أمثال مبارك...وعبد الله الثاني ..و......؟.
-هل أمة:صور العري فيها لا توجد حتى في هاواي..و لاس فيغاس ...وباريس...؟.
-هل أمة:يعيش فقيرها من فضلات القمامة وأغنياؤها أموالهم مكدسة عند الأعداء...؟.
-هل أمة: جرائم القتل والزنا والسرقة والرشوة أكبر من الأمم الأخرى ...؟.
-هل أمة:مكارم الأخلاق فيها صارت نادرة ومن يتمسك بها يدعى (متخلف).؟.
-هل أمة:قوتها يأتيها من عدوها ..سلاحها يأتيه من عدوها...قرارها يأتيها من عدوها ...؟.
هل أمة :يكرم السفيه ويعلو شأنه فيها ..بينما يهان العلماء..؟..
-هل أمة..؟....هل أمة..؟...
تساؤلات لن يكفي الدهر لسردها....؟.
هل أمة بهذه الأوصاف وغيرها تستحق النصر...؟.
إذن من الحكمة أن توحد هذه الأمة قبل أن تقود المعركة وهذا كما قال هارون عليه السلام(..خشيت أن تقول فرقت بين بني إسرائيل ولم ترقب قولي ..)فرضي لهم أن يبقوا موحَّدين حتى ولو كانوا على الشرك حتى يرجع موسى عليه السلام.
فالشيخ القرضاوي من وراء دعوته ( وهذا بالتشاور مع بقية العلماء)يقصد أن تتوحد الأمة على قضية غزة وليس لمجرد الغضب..وأنا لا أدافع هناعن الشيخ لشخصه وإنما عن الفكرة في حد ذاتها.
أما عن المال فأنت أعلم مني بأهميته خاصة في هذه المرحلة(فما تفوق الأعداء علينا بعد بعدنا عن الله وبعد فرقتنا إلا بتحكمهم فيه).
وأنت أعلم مني أيضا أن الشيخ البشير الإبراهيمي الجزائري عليه رحمة الله أسس صندوقا خاصا بفلسطين رغم أن الجزائر كانت تحت الإحتلال وكانت هذه الأموال تصل لإخواننا في فلسطين ويستبشرون بها وبتعاون الجزائريين. وحين استقلت الجزائر كان الجيش الجزائري في مقدمة الجيوش العربية واستشهد المئات هناك.
فهل يا ترى كان الشيخ الإبراهيمي يقصد مجرد جمع المال أم توحيد الجزائريين وعدم نسيانهم أن هناك قضية مركزية لكل الأمة...؟.
أسأل فقط :ألم يدع الشيخ القرضاوي للجهاد وقال أنه فرض على كل المسلمين لأن الفلسطينيين لم يقدروا لوحدهم على صد العدوان.؟
وأفتى بجواز العمليات الإستشهادية وأصبح بذلك عدوا لأمريكا وإسرائيل ؟
لِمَ لم ألبس أنا وأنت و الدكتور سمير وغيرنا البزة العسكرية وذهبنا ؟.
أم أن الأمر أكبر من ذلك ؟.
إن قوتنا في قربنا من الله وفي توحدنا .
وإن ضعفنا في ابتعادنا عن الله وفي تفرقنا .
شكرا لك أخي هشام ولنبدأ كما قلت بأنفسنا حتى نكون قدوة لغيرنا.