العرض كان جدا سخيفا في مجلس الأمن.... بعد خروج ممثلي الدول العربية خارج قاعة الإجتماعات ويعلوهم الحبور .. وكأنهم بقرار مجلس الأمن ذاك من وقف إطلاق النار قد حصلوا على الأمنية الحلم وفيها ما فيها من شروط ليست الإ إجحافا للشعب الفلسطيني ...الشعب الذي لم يعبر عن صوته... لم يأتي أولئك المكلومين والأمهات الثكلى والأطفال الذين لا عائل لهم من بعد فقدهم لذويهم ..ليعبروا عن صوتهم أمام المجلس وهذا الأمر مجازا لكنه هو العقلاني أن يحضر المصاب ليأخذ بحقه عموما لن يحضروا حتى لو دعوا له
لأنهم ببساطة عرفوا أن الحق كما اخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة ....ولا حمائم سلام ولا غصون زيتون ولا هم يحزنون ..تلك كذبة مفتراه ..وحزب الشيطان المتصهين على رأس لوبيها المحرك لشبكة العصابة
التي ما فتئت تشعل النيران هنا وهناك ... يحركون الخطة بكل دقة وبكل تؤدة بجبر الكون كله على الرضوخ لمتطلباتهم ....
ــ كلما تذكرت مقولة هتلر عن تركه لزمرة من اليهود بعد الهلوكوست حتى يعلم العالم من هم اليهود ..وأقول في نفسي ياليت يداك كانت القاضية عليهم وانهيت زمرتهم وارحتنا من شرهم ــ .... والغريب والأشنع كل هذه الدبلوماسية التي تميز بها العرب والمداهنات على حساب أوطانهم وعلى حساب دماء وعلى كل شيء لقد أذلونا اذلالا نحن احفاد رجال صناع الحضارة التي لن تموت في نفوسنا مهما فعلوا ...
واغفلوا كل الادلة القرآنية بكل غباء هذا هو البعد عن الدين وهذا هو معنى أن تترك أصوليتك وتخصف على رأسك من سياسات القوم الذين لن ينفعوك بشيء بل صنعوا تلك القرارات لمزيد من العنجهية تجاهنا نحن بنوا الإسلام نعم هذه لغة القوة لغة القوة التي علمنا ربنا في كتابه الكريم أن لابد أن نتكسبها ولا نقعد ننتظر ونحن لم نعقلها ومن ثم نتوكل عليه حتى تكون لنا كلمتنا في العالمين رغم أن معادلتها لنا جدا سهلة.... العقيدة متى أرتفعت في النفوس إذاً وصلنا للقوة..... فهي وعد ربنا تبارك وتعالى أن يمكننا من كل شيء إن أصلحنا هذه العقيدة في أنفسنا
ليس تعبدا فقط كما يريد لنا بعضهم من حركات الليبراليين وتهميش النظام الإسلامي وجعله كانه وباء
إن العقيدة السليمة سلاح سيجعلنا قوادا في كل مجال .....
فعندما نجعل العقيدة الإسلامية هي المقياس لنا نحن كشعوب ستكون الرؤية واضحة بينة ولارفعة لنا إلا بها .
على الطريق الآخر حيث أحزاب اليهود هناك في أمريكا تقام حملات مظاهراتية لحزب التوارة ضد ما تفعله ما تُدعى باسرائيل وهي كانت العدو اللدود لليهود الصهاينة والأسباب ان لديهم شيئا من حقيقة التوارة ولازالوا يتمسكون بها تمسك وثيق العرى فتوارتهم تخبرهم أن نهايتهم ستقترب وإزالتهم من على وجه الأرض بعد قيام الدولة الإسرائيلة من النيل إلى الفرات وذلك بالملحمة الكبرى التي يسميها بعض المنظرين بالإيرمجدون ..وهي نسبة لسهل مجيدو في فلسطين التي سيقام عليها الصراع بين اليهود ومن خلفهم المسيحيين أي حزب الصهاينة والجهة الأخرى المسلمون بقيادة المهدي المنتظر.
كانت هذه مفارقة كبيرة أمامي أننا نعلم مليا الحقيقة لكن لانعمل بها مطلقا إنما ننتظر من الغرب إنصافا
والزمن يمر على غزة أسودا حالكا ..
ما الأمر ..ما الأمر ما الأمر... يا بلاد الإسلام أليست الأجوبة القرآنية بكافية ؟؟..أن تكفوا عن الهرج والمرج في دهاليز السياسة ...لكن هذه هي السقطة لأبناء الإسلام السقطة التي ينبغي أن تزال بأيدينا
أو ليأتي إن شاء الله جيل أحسن منا متمسك بكتاب ربه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ليخلص عباده من القروح التي يصابوا بها