غزة تشكركم ..أيها الأوفياء
باسم الشهداء
باسم الأرامل
باسم اليتامى
باسم الجرحى
باسم الأطفال الأبرياء
باسم المدفونين تحت الأنقاض
باسم المشردين
باسم هؤلاء جميعاً..
تشكركم غزة.. أيها الأوفياء
وتشهد أنكم نصرتموها كل النصر ، وانتم تذودون عنها بكل ما أوتيتم من قوة بسلاحكم الفعال البتار..
بحناجركم الفتاكة المذهلة!!
أيها المتمترسون خلف كروشكم المتخمة هناك أو خلف آلاف الأميال في الجهة الأخرى ..
أيها الأذكياء يا من لا تنظرون إلى أبعد من أقدامكم..
غزة تشكركم !!
حلقت ألسنتكم المشقوقة في سماوات حلوقكم فحصدت طائرات العدو بقذائفها الذكية ، وزمجرت محركات حناجركم الصدئة فألقت الرعب في قلوب الأعداء ففروا بعد أن دُمرت دباباتهم وآلياتهم!
غزة تشكركم!!
فقتالكم الفريد هذا قد كشف الخونة ، وغزة كانت في أمس الحاجة إلى ذلك ، ولكن ماذا فعلتم بعد أن كشفتم الخونة والعملاء؟! هل جيشتم الجيوش لنصرة غزة ؟ أم قررتم الاستمرار في جهاد حناجركم لكشف الخونة مرة أخرى وثالثة ورابعة ؛ فهذا هو دوركم الأكبر والريادي لنصرة غزة ..اكشفوهم ثم اكشفوهم ثم اكشفوهم، ولكن لا تنسوا أن شعوبهم قد كشفتهم مبكراً، وناصبتهم العداء، لذا لم يكن كشف الخونة يحتاج إلى أمثالكم من الجهابذة..
غزة تشكركم !!
لاستمرار جهادكم الفعال في كشف العملاء !!
فكشف الخونة كان الشوكة الكبرى في ظهر العدو ؛ فقد جعلته يترنح ويتراجع ويرفع راية الاستسلام !!!
وكشف العملاء حقن دماء إخوتنا في غزة !
وإعادة وتكرار كشف الخونة حول دفة القتال لصالح المجاهدين هناك!
واستمرار كشف العملاء رحم الضحايا من المجزرة الرهيبة !
وتكرار كشف الخونة نجح في تجنيب الأطفال الأبرياء ويلات تلك المذبحة الدامية !
و......!
و......!
و......!
تشكركم غزة لأنكم ما فعلتم الصواب الوحيد المقبول منكم في هذه الظروف..
لأنكم ما أسقطتم تلك الدول الخائنة العميلة من حساباتكم ، والتفتم إلى المعركة الكبرى ..
لأنكم ما جيشتم جيوشكم أيها الأوفياء في الشرق والغرب وكل الجهات وهرعتم بها عبر حدود سوريا الحبيبة ،وهي حرة أبية ولا ترتبط بمعاهدات خيانة ولا عمالة مع إسرائيل ، وتتوق لمواجهة العدو لتحرير جولانها المحتل!! ..
لأنكم ما قمتم بهجوم شامل كاسح من هناك على إسرائيل بمعاونة جنود حزب الله من جنوب لبنان، وبمساعدة إيران ـ بما وعدت به من قبل ـ بصواريخها بعيدة المدى بضرب الأهداف الحيوية في إسرائيل ، وقتها ستجد إسرائيل نفسها تحارب في كل الجبهات ؛ فتترك غزة مرغمة قبل أن تترك فلسطين كلها..
حينئذ وحينئذ فقط تكونوا قد نصرتم غزة بل نصرتم الإسلام ورفعتم رايته .
لكنكم ما فعلتم هذا فلستم مدربون إلا على كشف العملاء !!
لذا..
فلتستمروا في جهودكم المباركة لكشف الخونة، ولتتركوا القتال للرجال!!
ولا عليكم لو أبيدت غزة !! أو حتى فلسطين كلها!!
لا عليكم ما دامت حناجركم صامدة .. تدوي.