|
يا لَائِمِيَّ ؛ الشِّعرُ أَرهَقَنِي سُدَى![](clear.gif) |
أَسقِيهِ مِنْ رُوحِي فَيَسقِينِي الرَّدَى |
ما عُدتُ أَدرِي هَلْ أَنا المَولُودُ فِي![](clear.gif) |
عَصرِ الجُنُونِ ؟ أَمِ الجُنُونُ تَمَرَّدا ؟ |
رُغمًا أَرانِي خارِجَ السِّربِ الَّذِي![](clear.gif) |
بِهَوانِ أََشباهِ القَوافِي أَنشَدا |
أَأَنا ابنُ هَذا الوَقتِ ؟ لَستُ أَظُنُّنِي![](clear.gif) |
إِلَّا غَرِيبًا بِالهُمُومِ تَفَرَّدا |
ما صُغتُ شِعرًا مِنْ زَبَرجِدِ أَحرُفِي![](clear.gif) |
إِلَّا وَ جارَ عَلَيهِ غِرٌّ فاعتَدَى |
الجاهِلُونَ الخائِنُونَ بِحِقدِهِمْ![](clear.gif) |
جِرُّوا لِشعِري - لَا أَبا لَهُمُ - المِدَى |
( مُتَطَرِّفٌ ! ) قالُوا , فَقُلتُ : ( وَ هَلْ تُرَى![](clear.gif) |
أَسمُو إِذا بِالشِّعرِ جِئتُ مُقَلِّدا ؟ ) |
( وَ مُثَوَّرُ الإِحساسِ ! ) , ( تَبًّا هَلْ عَسَى![](clear.gif) |
يَرقَى القَصِيدُ إِذا الشُّعُورُ تَبَلَّدا ؟ |
سُحقًا ؛ وَ أَيَّ جَرِيرَةٍ قارَفتُها![](clear.gif) |
إِنْ بِتُّ بَينَ القافِياتِ مُسَهَّدا ؟ |
إِنْ قُلتُ ما عَجِزُوا عَنِ استِدراكِهِ ؟![](clear.gif) |
فَجَنَحتُ عَنْ قَصدِ الخَيالَ مُجِدِّدا ! ) |
بِلَآلِئِ الغَزَلِ اتُّهِمتُ ! وَ لَمْ أَزَلْ![](clear.gif) |
أُنشُودَةً لِلعشِقِ فِي ثَغرِ المَدَى |
بِمَواجِعِ الفَقدِ التِي ذَرَفَتْ بِها![](clear.gif) |
عَينُ الرِّثاءِ الدَّمعَ قَهرًا أَسوَدا ! |
بِمُعَلَّقاتِ الفَخرِ ! كَيفَ يَلُومُنِي![](clear.gif) |
مَنْ عَاشَ فِي قَيدِ الهَوانِ مُزَرَّدا ؟ |
بِنَيازِكِ الهَجوِ التِي لَو أَمطَرَتْ![](clear.gif) |
شُهُبًا عَلَى غَدرِ الخُصُومِ ؛ تَبَدَّدا ! |
بِهَوَى العُرُوبَةِ !! لَا وَ رَبِّ عَقِيدَتِي![](clear.gif) |
لَنْ أَرحَمَ الشُّذَّاذَ أَذنابَ العِدا |
فَلَئِنْ رَضِيتُ بِعَذلِهمْ بِالأَمسِ ؛ لَا![](clear.gif) |
وَ اللَّهِ ؛ لَا أَرضَى مَلامَتَهُمْ غَدا |
فَاليَومَ ؛ غَزَّةُ تَستَبِدُّ بِمُهجَتِي![](clear.gif) |
أَنَّاتُها , حَتَّى جَفَوتُ المَرقَدا |
وَ الشِّعرُ يَعصِفُ بِي ؛ وَ يُضرِمُ فِي دَمِي![](clear.gif) |
حُرَقًا , وَ يَجأَرُ فِي الضُّلُوعِ مُنَدِّدا |
وَ أَرَى خَناجِرَهُمْ تُطارِدُ أَحرُفِي![](clear.gif) |
وَ الرُّمحَ يَمتَشِقُ الوَعِيدَ مُهَدِّدا |
عَرَبُ الخِيانَةِ دِينُهُمْ كَوُلَاتِهِمْ![](clear.gif) |
كُفرٌ ؛ وَ تَدلِيسٌ ؛ وَ طَمسٌ لِلهُدَى |
النَّاسُ فِي شَتَّى البِقاعِ تَفَجَّرَتْ![](clear.gif) |
غَضَبًا , وَ رَفضًا بِالقِصاصِ تَوَعَّدا |
وَ بَنُو العُرُوبَةِ فِي جَلابِيبِ الخِنا![](clear.gif) |
لَا صَوتَ يَنطِقُ بِالحَقِيقَةِ , لَا صَدَى |
لِلَّهِ ما هَذا الزَّمانُ ؟ مُقَنَّعٌ![](clear.gif) |
خُبثُ الوُجُوهِ ! وَ مُؤمِنٌ إِمَّا بَدا ! |
عَينٌ عَلَى جُرحٍ بِغَزَّةَ تَدَّعِي![](clear.gif) |
دَمعًا , وَ سَيفٌ فِي الظَّلامِ تَجَرَّدا |
عَجَبِي لَهُ ضِدَّ الغُزاةِ مُغَمَّدٌ![](clear.gif) |
وَ لِطَعنِ ظَهرِي كَمْ يَلُوحُ مُهَنَّدا |
عَضَبُوا بِهِ مَتنَ الإِخاءِ مَخافَةً![](clear.gif) |
مِنْ حاكِمٍ فَوقَ الرَّعاعِ تَسَيَّدا |
وَ اللَّهِ ؛ لَولَا اللَّهُ ؛ قُلتُ : ( بِأَنَّهُمْ![](clear.gif) |
رَفَعُوا لَهُ نُصُبَ الخُلُودِ ؛ لِيُعبَدا ! ) |
مَشلُولَةٌ كُلُّ الحُرُوفِ لِغَيرِهِ![](clear.gif) |
وَ لِأَجلِهِ تَلُّوا القَصائِدَ خُرَّدا |
مَغلُولَةٌ يَدُ شِعرِهِمْ عَنْ غَزَّةٍ![](clear.gif) |
وَ لِعِزَّةِ السُّلطانِ كَمْ مَدُّوا يَدا |
إِنِّي عَبَدتُ اللَّهَ خَالِقَ ما أَرَى![](clear.gif) |
وَ قَفُوتُ فِي خَيرِ الفِعالِ مُحَمَّدا |
آمَنتُ بِالحَقِّ المُبِينِ , وَ أَنَّهُ![](clear.gif) |
مَنْ لَمْ يَمُتْ بِالطَّعنِ ماتَ مُمَدَّدا |
هَلْ تَدرَؤُونَ المَوتَ ؟ هاتُوا دِرعَكُمْ !![](clear.gif) |
أَينَ الذِي قَدْ خِلتُمُوهُ المُنجِدا ؟ |
رُدُّوا عَنِ الحُكَّامِ ثَورَةَ أُمَّةٍ![](clear.gif) |
وَ غَدًا أَمامَ اللَّهِ خِرُّوا سُجَّدا |
قُولُوا لَهُ : ( كُنَّا نَخافُ مَلِيكَنا ! )![](clear.gif) |
عَنَتِ الوُجُوهُ فَمَنْ يُطِيقُ المَشهَدا ؟ |