إن القلب ليحزن
وإن العين لتدمع
وإنا على فراقك يا عدنان لمحزونون
ولا نقول إلا ما يرضي ربنا
إنا لله وإنا إليه راجعون
من سينسى قسمات وجهك يا عدنان .. نور وبهاء .. وإشراقة تتحدى الباطل ..
أهكذا ذهبت أيها البهي .. يا الله .. يا لهذه الدار .. دار الكدر والمر والفراق ..
لكن عزاءنا يا أخي أنك من فتية أحبوا الله ، ولقاء الله ، وجنة الله ، ورضوان الله ..
لكن عزاءنا يا أخي أنك من فتية لم يعطوا الدنية في دينهم ، ولم يديروا ظهورهم لعدوهم ..
أيها الغالي الذي غادرنا سريعا .. هنيئا لك الشهادة .. هنيئا لك نعيم ربك، حيث لا عين رأت ، ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر ..
فإلى روحك الطاهرة وأنت تتقلب في نعيم ربك .. وأصحابك يرسمون لوحة الفجر القادم للأمة ..
إليك هذه الزفرة لعلك تذكرني هناك فتشفع لي ، ويجمعني الله بك على سرر الجنة متقابلين ..
عَدْنانُ يَحْرِقُني الأَسَى عَدْنَانُ وَتَهُزُّنِي الآهَاتُ وَالأَحْزَانُ أَنَا كُلَّمَا صَافَحْتُ وَجْهَكَ خَانَنِي دَمْعِي وَزَادَ بِخَافِقِي الخَفَقانُ هَا قَدْ عَجِلْتَ إِلَى الجِنَانِ مُبَادِرًا فَاهْنَأْ فَقَدْ سيقَتْ إِلَيْكَ جِنَانُ عَدْنَانُ يَجْتَاحُ التَّشَتُّتُ أُمَّةً قَدْ أُشْعِلَتْ فِي قَلْبِهَا النِّيرانُ قَدْ سَافَرَتْ فِي التِّيهِ غَيْرَ مُرِيدَةٍ حِينَ اسْتَبَاحَ قِيَادَهَا القُرْصَانُ غَابَ الرَّشَادُ بِهَا فَصَارَتْ لُعْبَةً يُغْرِي بِهَا أَتْبَاعَهُ الشَّيْطَانُ لَكِنَّ صَحْبَكَ يَا حَبِيبُ اسْتَيْقَظُوا فَاسْتَيْقَظَ التَّصْمِيمُ والإِيمَانُ كَسَرُوا قُيُودَ الذُّلِّ وَانْطَلَقُوا فَمَا يَثْنِي عِنَانَ خُيُولِهِمْ إِذْعَانُ انْظُرْ وَقَدْ جَمَعَ البُغَاةُ جُمُوعَهُم مَا سَلَّمُوا مَا هَادَنُوُا مَا هَانُوا نَمْ يَا حَبِيبِي فِي سَلامٍ إِنّهُمْ فَلَقٌ يُضِيء بِأُمَّتِي وَأَمَانُ