|
كُنتِ الخَرِيدَةَ حُلم فيكِ أرَّقني |
وَاهَا دُموعي لسان الصّبحِ في الدَّجَنِ |
رفقاً أَيَا رَمَقي! لا لسْتُ أَنْبِسُها |
كَيْمَا تظنِّي مآل الصَّبِّ للكَفَنِ! |
بل كي تكون عذاباً كلّما اصطخبتْ |
لـَحَاكِ قلبكِ في سرٍّ ...هُنا عَلَنِي! |
قدْ بعْتِ قلباً شغوفاً صَادقاً كَلِفاً |
أبكاكِ ربِّيَ "في هذا بذي لِسِنِِ" <1> |
بلْ أَسْخَنَ الله عَيْناً حرّرتْ سَدَفاً |
من إثْمِدٍ كانَ مَرْسوماً فآنسني! |
في راحتيكِ وضعتُ الحبَّ ممتزجاً |
لون الضِّياء وذا يرقى عن الدَّرَنِ!! |
ثمّ اكتفيتِ بصَرْمٍ لستُ أقبلهُ |
فاحْتزَّ عقليَ قيداً فيكِ قيَّدَني! |
حتّى اتَّجهْتِ لحربٍ كالرياحِ على |
جَدْبٍ يباسٍ صَدَاها دمعةُ الشَّجَنِ!! |
نَزْرُ الكلامِ فلا ظلِّي ولا ظُلَلِي |
سامحتُ قلبيَ ..لا، هذا من الغَبَنِ! |
أنا القطيفةُ وَبْلي للدُّنى كَرَمٌ |
رَعْدي زئيرُ هِزَبْرٍ لا ولم يَهِنِ! |
أنا المُلوَّحُ لا عينٌ إليَّ رَنَتْ |
إلّا عيونَ جَهَامٍ خفَّفَتْ مِحَني! |
أسرعتُ يوماً إلى بحرٍ، وفي طَفَلٍ |
فداعبَ المَوجُ إشعاعاً بلا ضَغَنِ |
وارتدَّ لحْنٌ رقيقٌ كالصَّبَا أَثَراً |
منْ رَقَصَةِ المَوْجِ تِهْيَاماً ليُؤنِسَني |
لِيَ الأرائك يا دَمْعي فوا أسفي |
على سنينٍ وهبتُ الحبَّ من فَنَنِي! |
مَهْدي دِمقْسٌ وصوتُ الطّير أُغنية |
ترديدها نَمْ ولكن إرْعوى وَسَني! <2> |
إي إرْعَوى وَسني، ربِّي دعائيَ أنْ |
يثَّاقلَ الجَفْن أنْ يدنو بلا رَسَنِ! |
إنَّ اشتياقهما فاقَ الحدودَ إلى |
خلفَ الحدود إلى الجوزاءِ للوطنِ |
الرِّمشُ للرِّمشِ موسيقايَ قد عَزَفَتْ |
حانَ العناق كممشوقٍ من البَنَنِ.. |
رَجْع الصدى مَوْسَقَتْ من نبْض قافيتي |
لا قمّة أنْتَ بَلْ بَلْ قُنَّةَ القُنَنِ.. |
وأنْتِ مَنْ أنْتِ يا أمْسي.. لتنتصري |
ظننتكِ الحبِّ.. ثَمْ أصبحتُ في كَبَنِِ! |
صِرْتِ الثَّرى، وأنا ما زلتُ منتصراً |
وذاكَ بَيْرقُ نَصْرِي فانْظُري سُفُنِي! |
نسيتِ لؤلؤةً حتَّى وإن وُضعتْ |
في الماءِ هَيْهاتَ أنْ تدنو إلى العَطَنِ! |
وكيفَ تدنو إلى هذا، وذا صَدَفٌ |
يحمي الآلئَ دونَ التيهِ والمِنَنِ!! |
هذي اللآلئُ لا تَنْسَي إذا خرجَتْ |
إزَّيـَّنَ الجِيدُ بعْدَ البـَذْلِ بالحَسَنِ |
ستدمعُ الـ أينُ يوماً فوْق مقبرةٍ |
هذا اختياركِ بَيْعَ الذّاتِ للزمنِ! |
آهٍ وإيهِ سلام الله يتبعها |
ثُمَّ الليالي تُنادي: عُدْ أيا سَكني |
أكادُ أسْمعُ صوتَ الـآهِ حَشْرجَةً |
لا لَنْ أعودَ .. وهذا الأمرُ لمْ يَكُنِ! |
يا مَنْ تغنَّى بشعري وارتجى لغتي |
غنُّوا على أَذَني، غنُّوا على أُذُني!! |