الأنصاف ..!شعر: مصطفى عراقي
"عندما وصف نِصْفٌ أصحابه بأنهم أنصاف رجال!"
يا أيها الأنصاف هذا شاهد منكم أتى كشف الغطاء!
هو مثلكم نصف ويدري حجمكم من دونِ هالات الجرائد والإذاعات الأجيرة، والتماعات البرامج في أهازيج الغناء!
لكنه قد قال ما قد كان يعرفه الجميع بلا مراء
بل قال ما أنتم به أدرى من الماشين في الأسواق يحكون النكات عن الأُلى ولَّوْا على أدبارهم..،
وتستروا خلف الخباءِ ، وقبلوا أقدام أعداء الضياء!
.
يا أيها الأنصاف رغم قصوركم تلك التي تبنونها..،
صرحا على أضلاعنا؛
كيما تلوِّح للثريا أو تحلق في السحاب!
لن تدركوا إلا الثرى
بقصوركمْ
لن تبلغوا إلا التراب
.
يا أيها الأنصاف حاصل جمعكم صفر مهين لا يساوي أي شيء في القلوب
حتى و لو ذهب الرصيد جميعه بجيوبكم
شر الجيوبْ
أو في جيوب عيالكم
حتى إذا امتلأت بنوك الكونِ بالأموال والذهب المقنطر والعمولات السقيمه!
.
يا أيها الأنصاف والأرباع والأخماس والأسداس في سوق البضاعات القديمه!
زكَمت روائحُكم أنوفَ شعوبكم
فتطهروا - هيهات - من أدرانكم وذنوبكم
يا من زرعتم في الرُّبا وجه الهزيمه
لم نجْنِ من أقوالكم إلا السراب
لم نجْنِ من أعمالكم إلا الخراب
.
يا أيها الأنصافُ يا من تؤثرون بجبنكم طعم السلامه
يا من محوتم من قواميس المدارس والشوارع مفرداتِ العزم ، ألفاظ الكرامهْ
يا أيها الآساد في أسوارنا لكنكم عند الأعادي في التراب رءوسكم مثل النعامهْ!
يا من خذلتم كل شيء ثم فرطتم بنا من أجل أن يرضى عدوي عنكمُ ،
وحسبتمُ
أنْ سوف يرضى عن كلاب الحقل.. أوغادُ الذئاب!
لو سلموهم سِرْبَ حملان المراعي في لظى أفواههم تُغتالُ من نابٍ لنابْ
خِبتم وخاب حسابكمْ
يا من سقطتم في الحسابْ
.
يا أيها الأَنصاف إن لدى الشعوب حسابَها الآتي إذا حُمَّ القضاء!
فلتحذروا
فلقد أتاكم شاهدٌ من أهلكم
كشف الغطاء!
28 - 8 - 2006م