عذرا إليك أبا تمام قد ثلمت منا السيوف ونيل العزم بالعطب فالنعل أصدق إنباء من الكتب في قذفه الحد بين الجد واللعب سود (الكنادر) لا بيض الصفائح في رميهن جلاء الذل والرهب يا يوم رمي حذاء العز قد صدرت منك المنى حفلا معسولة الحلب فإن بغداد قد أعيت رياضتها بوشاً فباء بها بالخزي والوصب أتته (كندرة) سوداء سادرة منها وكان اسمها فراجة الكرب تدبير منتظر بالله معتصم لله مرتقب في الله مرتغب يجزيك ربك يا زيدي سعيك عن كل العراق وأهل الدين والحسب لبيت صوتا عراقيا هرقت له كأس الكرى ورضاب الخرد العرب أجبته راميا بالنعل كلبهم ولو أجبت بغير النعل لم تجب