من الرمل:
زارني الطيفُ وليلي قد سَجَى قلتُ :مرحى بحبيبي إذْ أتى!
جئتَ في الوقت ولم تُخلِفْ لنا قبلُ ميعادا على طول السُّرى
كيف جاوزتَ سُدودًا من لظى دونَها الجلاّدُ يَغتال المُنى ؟
قال:هـل تدري بأني رحمةٌ ساقها اللهُ إلى أهلِ الهوى ؟
أرسُمُ البِشْرَ على أبشـارهم وأُناغي مُـقلةً تَجفو الكَرَى
وأذودُ النارَ عنْ قلـبِ الذي عافَهُ الوَصْلُ وأرداهُ النَّوى
لو تَلكّأتُ بوعدي ساعةً ماتتِ العُشّاقُ مِن فَرْطِ الجوى!!