يادجلتي يافراتي
20\3\2003\
********
بعد أن بدأ العدوان الأمريكي الغاشم على العراق كانت هذه الأبيات
*******
أكاد أحرق نفسي
على لهيب التأسي
أهلي يموتون حولي
قتلا ومن دون رمس
والشعب ينظر لكن
من خلف قضبان حبس
الغزو يجتاح أرضي
ما بين قدس وقدس
وحارس السجن يأبى
عليّ إظهار رأسي
******
واحيرتي في سؤال
أخاف فيه جوابي
أغضُّ طرفي عنه
خوفا فيقرع بابي
يقول ما دمتَ تعنو
لحاكم غلاب
يأبى عليك صراخا
لردّ فعل العذاب
فكيف ترفض غاز
يعطيك حق السُّباب!!!
******
بغداد من نصف قرن
وباسم (دعم) القضيه
تحول الناس فيها
من سادة لرعيه
وجاءها اليوم غاز
أعتى عتاة البريه
لكنه جاء يدعو
تحايلا أوتقيه
لكي يقيم نظاما
يجسد الحريه!!!
*****
بغداد يانزف جرح
لم يند مل من قديم
قلبي لما أنتِ فيه
من البلاء المقيم
يكاد يغدو شظايا
قلبٍ حزينٍ كليمِ
تاريخُ أهلكِ دامٍ
ومثقل بالهموم
واليوم أنتِ بِلادٌ
على شفير الجحيم
******
خيارها بين نار
تكوي ونارٍ تَبيد
وخشيتي أن أراها
تريد ما لا تريد
جلفٌ وأعلاجُ غزو
وكل يوم جديد
والحقد نهج خصام
يبدي به ويعيد
أما الضحايا فشعب
معذّّبٌ منكود
*****
يادجلتي يافراتي
ياواحتي ونخيلي
ياأرض كل المآسي
من (بوش) حتى (المغول)
أفدي ثراكَ بعمري
وعمر أبناء جيلي
إني خجول فهلا
قبلتَ عذر الخجول
عندي لكَ الدمع فاقبل
دمعي وبارك عويلي
*********
محمد حيدر- بيروت في 20\3\2003\