زمــن الـرويبضــة
غَابَتْ شموسُ الحقِ باتتْ تسحُمُ ............. وغَدَتْ غرابيبُ المذلةِ تَدْهُمُ
وَعَدَتْ رياحُ العزِّ تهجرُ دارَنا>................... وتهافتَ الجرذانُ كي يتقاسموا
وتكالبتْ أممٌ لقصعةِ أمَّتي ......................... قد راحَ يقضي في الأنامِ ويحكمُ
وتعالى صوتُ رويبضٍ متخنِّثٍ ......................فتطيعُــهُ قُطْعَانُ بُهْمٍ تُوسَـمُ
وغدا يباهي مستخفاً قومَـــهُ...................... فبطلقِ شجبٍ والإدانـةِ يرجـمُ
وإذا تداعى الخطبُ ينشـدُ مُنجداً.................. فإذا بهِ بينَ النساءِ يُغَمْغِمُ
وإذا استجدَّ الخطم جدُّ يرومُـه ........................هلا سيصـحو ساعـةً فنكلــمُ
وطَوالَ وقتِه غارقٌ في نومــهِ..........................فأظنّ ُـه ذا في رقادِهِ يحلــمُ
لا تأملنَّ إذا أمـالَ بِعِطْفِـــهِ ...........................إن كان ميْتـاً هـلْ يفيقُ النائمُ
بَلْ لا حِـراكَ لجامـدٍ في قبرِهِ...........................فإذا الظلامُ المستبدُّ يُدَلْهِمُ
.................................................. .........................
قد خالفَ الزعماءُ فيما بينهـم....................لا يحســمـونَ لأي أمرٍ يُبْرمُــوا
فوكيفَ لا وهمُ العبيـدُ لغيرِهم...................لا يسطِعـونَ حِراكَ أو يتقدَّموا
إلا إذا أذنوا لهم أسيادُهـــم......................ومط أطئـينَ ومقنعيـنَ طلاهُمُ
وأخالُهـم يرجونَ إذناً حينـما....................يتسللونَ يضاجعـون نساهـمُ!
أو حينما يبغوا القضاءَ لحاجةٍ...................هلا أُجيبوا أَوِ الخَـراءُ يُرطِّـمُ
عُضُّوا على السفهاءِ طاهرَ أنملٍ..............يا ليـتَ أَنَّي للأرانـبِ أحكــمُ
لوضعتُ فهداً و"الأسيدَ" بقمقـمٍ................وكويتُ ظهـرَ "مباركٍ" وَلأُقْسِـمُ
وجدعتُ أنفَك "زايدٌ" من أسِّــهِ....................وسحقتُ عظمَك يا "حسينُ" المجرمُ
وفدعتُ بِرطامَ الدعيِّ "عريفتٍ".....................وحطمـ ُ رأسَ "مُصدَّمٍ" لا أرحمُ
وبقرتُ بطنَ "قويبسٍ" و"مُصبَّحٍ"..................و فقأتُ عيـنَ "خليفــةٍ" لا أندمُ
ملاحظة :
هذه الابيات من قصيدة تاليف الاخ معتصم فلسطين كما احب ان يسمي نفسه
طلب مني نيابة عنه عرضها في المنتدى وهي من حوالي 270 بيت ساوافيكم بها على فترات
************************************************** *********** ************************************************** ****