ابتعدت السيارة , خبا صوت محركها وهمد الغبار الذي أثارته عجلاتها , المنزل الصيفي أقفل باحكام وأبعد الكلب خارج الأسوار.
الصمت المطبق يشعره بالملل , خواء المكان من حوله يثير الضجر , الجوع المفاجئ يثير الغضب ,صعد التل القريب , نزل , لا حركة من حوله توحي بالحياة , وقف على باب المغارة , رفع صوته بعواء مقلوب حزين, تكسر صوته على جدران المغارة وارتد اليه أمواجا من الصدى .
رفع وتيرة النباح فارتفعت وتيرة الصدى
تعب من النباح فصمت , وصمت الصدى
في المساء تصدر سهرة الكلاب الشاردة , ليخبر الجميع أنه وحده هزم قطيعا من الذئاب , كانت تحتل المغارة