لا ترسم الجرح القديم فإنه
ليل تبعثر في أكاليل الصبا المتطايرهْ
قلمٌ تلاشى
والسطورْ
والصبح يهفو بالعيون الغائره
وزهرة راحت تغني للطيورْ
يا أيها الموت المؤجل لم تغب لكن ستنتظر المواعيد التي
ما غيرت زمن اللقاءْ
وما طوت عهد السماء
لكننا في غابة لا تعرف التأجيل ,تسبق وعدك المنفي يا هذا..
وتعرف أنها لا شيء في دنيا الرياء
فلتسعف الحبر المدمر أيها القلب الغريق
يا من يداري في الرؤى أحلامهُ
يا من يموت ولم يعش إلا لينزف عمرَهُ
وليعزف الشجن السحيق
يا أيها الوطن الأخير
عد واصطحب ما قد تناثر من سطور الإغتراب
واكتب نزيفك صخرةًَ ماتت على أفق الرحيل
فلتوصلوا للبوح أسئلة تتوق إلى الجواب
فأنا وآلاف الرجال بلا دليل
من ذا سينزف دمعنا؟
ويرتل الأحزان عاصمةً تغني للفناء!!!
يا عالماً لا يعرف الحق المبين ولا يرى
غير القصيدة نزهةً ليعرش الأموات في جسد المنيهْ
يا كائناً لا يتقن الإبهار في زمن الضحيهْ
وطني وبابك موصدٌ في أوجه الغرباء!!
وطني أناجي في الغبار عيوبك الأخرى
وأنسى أنني وطنٌ من الأشلاء