هذه قصيدة نظمتها على نهج الأوائل من الشعراء
أقول في مطلعها ..
زعمت مليكة إدعاءً أنني
...... في الحرب مثل الواهن المستوهل
لما رأيتَ الموتَ أقبَل مسرعا
...... وليتَ دبرك خوف لقيَ الجحفل
ولقد ذكرت بأن سيف صارم
....... ...والموت إن يقبل عليكَ ستقبل
وذكرتَ أنك في المعامع فارس
.... ..والسيف في كفيك كأس الحنضل
إن أنتَ تقبل فالكماة كأنهم
...........حمر تفر من الأسود القلل
والخيل تعلم والرماح بأنها
..........خلقت لليث إن يقاتَل يقتل
وذرت أنك قد أخذت خيولهم
.......السيف أخضب بالدم المتسربل
وتركتهم والدمع ملءُ جفونهم
..........والنائحات من النساء تعول
يوم الكريهة كنت أول فارس
.... ......ألقى السهام وفر قبل الأول
فأجبتها والقلب منها مغرم
......." إني امرأ سأموت إن لم أقتل"
لما رأيت السيف شع بريقه
......... كبريق ثغرك ساطعاً يتهلل
فخشيت أني إن أموت فلن أرى
........لمع الخدود وعينك المتكحل
فتغاضبت مني وقالت غلظة
......لا خير فيك فأنت بئس المرجل
فأجبتها متغاضبا من قولها
.........تبقى الحياة لباسل وشمرذل
إن كنت أزمعت الترحل فاعلمي
........أني تركتك قبل أن لم ترحل