بليد المشاعر
أرى تعابير وجهك... وأعرف إنك غاضب
وحركة شفتك .. وأعرف إنك تتكلم
وايماءات يديك.. وأعرف إنك تهدد
فيبلغ الصمت بي اقصاه .. والخوف مداه
كل هذا وانا.... دمية بلا مشاعر
صنعتها خيالاتك
وبالوهم رسمتَها فتاتك
وصمتها زاد في جهلك
فما بالك أيها الإنسان بليدُ المشاعر
وقد صيرت الدمعة بؤبؤ العين
وذبحت الروح على عتبة رغباتك
ونسيت إني شاعرة
بالكلمات أرسم الحب
وللمشاعر عندي وزنٌ وقافية
ولالتفات العين بطرفها المكحول
رسالة غزلٍ وعشق ٍ وشوق
ولتشابك اليدين
دعوة للتيه في عالم روحي الرحبة
فما بلك لا تفهم .. و لاتعرف ان الدمية ترفضك
وان اللغة ... لا لغة
والصوت إليك َ... بلا صدى
والقلب معك .. بلا نبض
فكل اللغة زرعتها بساتين عشق
لـ... هو
وكل الصوت سافر
لـ... هو
ليأتيني بصدى عشقه
والنبض لا اعرف متى هرب ووصل
لـ... هو
ليسمع النبضُ النبضَ حين يضمُه
وحين يكون اللحن صوتا يتهادى إلى مسمعه
وتتراقص العيون طربا ، وتتعانق الأهدابا
ويأتي القمر ضيفا والنجوم قوافلا
لتشهد عرس الروح
وحفل انتشاء العشق
وامتلاك الشوق بين جنبات القلب
بقبلة على طرف الانامل وانحناء لسيدة العشق وملكة الحب
وبنظرة العين للعين .. لتُبرق رسالة شفوية
ها هنا حبيبتك .. وها انذا الحبيبُ
.....
*
*
*
*
وفي خاتمة النزف أسألُكَ
أتُراك قد عرفت ..؟
أتُراكَ فهمت ... ؟
أتُراك وعيت ... ؟
أم إن ما وعيته فقط .. سيوف القبيلة
تلك التي تتراقص أمام عينيك
لتساعدك في ذبح القتيلة
اهداء : لها .. تلك التي تقاتل من اجل خلاص الروح والعيش بحب معه وتناديني : رفيقتي وعديلة روحي انقذيني
ميــنا
27 / 3 / 2009