المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد القادر رابحي
الأخ الكريم الحبيب معروف آل جلول
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته..
شاءت الأقدار أنتنشر مقالك هذا باسبوع واحد فقط قبل بدء الحرب اليهودية الإسرائيلية الصهيونية المدمرة على جزء عزيزمن شعبنا اعزل و ضعيف و وحيد و سند له إلا إيمانه بالمقاومة ضد الظلم و السعي إلى الحرية و الانعتاق..
و شاءت الأقدار أن يكون العنوان "ثقافة المصالحة" في وقت دب فيه الخلاف و الاختلاف بين أبناء العائلة الواحدة من الجسد الواحد.. فأصبح كل جزء من هذه العائلة الصغيرة يسعى لإضعاف الجزء الآخر لعله يتقوى برؤية أخيه يضعف..
إلى أن جاء الامتحان الكبير لأبناء العائلة الصغيرة في فتنتهم و أبناء الجسد الكبير في تقاعسه و تخاذله..
فرأينا ما رأينا من ويلات راح ضحيتها الذين سكنوا -بحكم الموقف و الإصرار على التشبث بالحق- الحلقة الأضعف من سلسلة الجسد التى كان من المفروض أن تكون متماسكة كاجسد الواحد إذا اشتكى منه عضوتداعى له سائر الجسد بالسهر و الحمى..
و كان لا بد أن يسقط تحت نيران العدو اليهودي الصهيوني الاسرائيلي من هم أكثر ضعفا في هذه الحلقة و هم الأطفال و النساء و الشيوخ العزل..
فكان ما كان مما لا زال ينزف من جراح الله وحده كفيل بها في ظل تخاذل سائر أعضاء الجسد..
فيا له من جسد..؟
وكيف يتصالح أجزاؤه لتصير أكثر فاعلية في مواجهة ثقافة العدو اليهودي الصهيوني الإسرائيلي ..
إن مقالك يضع الإشارة على الجرح..و كأنه يقول : اللهم فاشهد فإني قد بلغت..
بارك الله فيك
اخوك عبد القادر
أخي الحبيب ..عبد القادر ..
كبير في أطروحاتك ..وعمق فهمك ..وجمال أسلوبك ..
والأكيد أن المصالح المختلفة ..والتسابق على من يكسب الغالب وراء كل انتكاسة ..
لاتزيد العرب بالذات إلا تشرذما ..
لقد وزعوا أنفسهم إلى طوائف وشيع ..
وكثرت اجماعاتهم الطارئة ..وكذا الرسمية ..
دون نتائج وحلول ..
لانملك إلا الصبر على البلاء ..
بالغ تقديري..
خالص تحياتي ..