كتب مصطفى بطحيش ـ حمزة فقال
قال ابن الفارض
أوعدوني أوعدوني واخلفوا شأن دين الحب دين الحب لي
وقال الوافي
قد وعدت الحبّ لو أوفي له فوعدني بعطاء الحب لي
فقال بطحيش
جئتكم سغبانُ من سهدٍ وعَي قرّح الساهدُ مني مقلتيْ سامرٌ والبدرُ يغري حسنهُ ظامئ والقطرُ موفورٌ لديْ كـصــــــــوادٍ ظامأت للهوى زاد منها الحبّ للحب صدِي أيها (الــــــوافي) إذا واعدته بزغَ الفجرُ على قطرٍ وري فانشد السقيا إذا الفجرُ بدا وارصد الأفلاك إن طال النأي وتعلل بالقوافي واسقني من قراح الشعر موفورا ندي ساهرٌ والليلُ ينأى بالكرى ظامئ والشعر يجري في يديْ أيها الظامئ والشعر جرى من جذا الإصباح في فجر بهي إسقــــني كــأس القـــــــــوافي صرفةً ترتقُ الأرواح ما أضناها غي رُدّ صاح بجذاها لهفتي فدواء الشعر بالشعر أخيْ
قال الوافي
هاهنا أنْ الكرى في مقلتي ومضى الساهر يغفو في يدي رب صوتٍ حالمٍ جاورته فوجدت الحلم يكسو ناظريّ إيه ياحمزُ وقد عنّ الهوى شاعر الحزن، كأحزاني لدي إن هي الرؤيا إذن لو نلتقي نزرع الجرأة في خوف الرويّ
قال بطحيش
أيها (الوافي) وقد غيــل الروي منْ سواكم إن طمى الغدرُ وفيْ ربّ شعرٍ بان في ذي دُجنةٍ فزها الداجي به نورا وضي فارو شعرا فاق من نسغ مضى ولحونا جازت الآناء طي غنّ ( رصدا) تاقت الروح له هكذا (زرياب ) أشجى مسمعيّ وابعث الروح شـبابا نابضا فارقاً ما بيـن موؤود وحي لاح في باصــــرتي لاحٍ نعى جذرهُ .. ذاوٍ تولاه النـعي ويـحه هل أورق الــــدوح ولا جذرَ له أو حاكت الأغصان فيْ صاديات النخل من شُحٍ سقت أعذقها فاساقطت يسرا جني شـاخ سعــــف النخل لكن لم يشخ وزها الشطبُ على جدبٍ فحي علـــلوني بالقـــوافي ويلي من قاتلٍ الأقراء عن عمدٍ و وي
قال ثم بَلُتَ القريض فقلت
قد وعدت الشعر، لو توفي له لنضى عنه من الآلام كيْ
فهل يهمي القنيف؟
فقلت
جــاءنا يعــــزفُ لــــحناً سـاهداً فأصاب النخلُ عطباً موسميْ ينـــحنــي الـــنخــــــــــــــلُ إذا مرَّ بهِ شاعرٌ يعزفُ في ليلٍ سنيْ أيهــــا الشـــادي ألا مـــــن نغمةٍ تُذهبُ الأحزان من صبٍّ وفيْ أنشــدَ الشــعرَ فغــنّى للهوى والهــوى لاهٍ فما أعطاهُ شيْ سامـهُ القهرُ ســــلافات الجوى وسقاهُ البعد أمزان النعي أنــــــتَ إن أنشــــــدتَ تــحيي ميتاً مالهُ قبرٌ ولا وطنٌ أبيّ مالـــه غــير القوافي سلوة وقريض الشعرِ إن عزّ السليْ فلتغنيّه ولو في غفــلةٍ عــن عـيون الليل والبدر العليّ أحرق الحـزن حــروفــي ومضى يخبرُ(الوافي) بما قد مـر بي في بطون القحطِ عشنا زمناً فالتجأنا لتخوم الأجنبيّ نحســـبُ الغـــربة بيـتاً آمناً فإذابالبيتِ سجنٌ دائميّ فلــتغنينا بمــا صــــنع النوى بنديمِ الأمسِ لا تقسو عَليّ