مدي إلي جديلك خذيني إلى ليلك أتدثر فيه من دنياهم ، أنا أخاف الناس ، ظلالهم أشباح تترصد خطوي ، وتسترق أنفاسي ، ألوذ إلى ذاتي ، فلا أجد في إلا العدم - يا إلهي - أنا لا ظل لي ، ولا تعكس المرآة لي جرما ، ألملم ما تبقى لي من مدركات القلق ، ومستشعرات الألم أجرهن جرا لنلحق بركاب غربة دليلها حيرة ، ووجهتها حيث أقف ، أحدق لعلي أبصر مسلكا ، فأرى بعيني اليمنى الشمال وأرى بعيني اليسرى الجنوب في آن معا ؟!
مدي جديلك خذيني إلى النور الذي يغمر قلبك ، انتشليني من يأس دامس ، انظري إلي ، هل ترين من قدم فتسير إليك ، آه منك انظري إلي ما أنا سوى جثة لا تسطيع حبوا ، رفقا بي لا تلوميني التفاتة طرف ، أوجرة حرف ، ولكن مدي جديلك .
من أنت ؟ أشعر بك قربي ، لكني لا أعرف عنك شيئا ، بحثت عنك أمس واليوم وغدا ، فكنت دفئا ما احتضنته ، وحبا ما لثمته ، ووطنا ما سكنته ؟!
أتشعرين بارتعاد فرائص القلم كلما اجتاز سطرا ، ذاك أنه يحمى كلما طواهن ، وذاك أنه من شغاف القلب يمتح ومن اعتصار الروح يبوح ، فدونك حسيس ألمي ولتفرحي به ...
فداك أنا مددت أو صدفت .