اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد القادر رابحي مشاهدة المشاركة
وهنا الخلاف بين المنهجين ..الغربي والإسلامي..
الغربي حر ..لايرتبط إلا بالظاهرة النصية ..
الإسلامي ملتزم بالشريعة الإسلامية ..لايجوز له الخروج عنها ..أو السكوت عن تجاوزها..

أخي معروف السلام عليكم

أنا هنا لا أريد أن أخالف مقصد طرحكم
و إنما اريد ان أقول :
إذا كان الغربي حرّ فكيف له ألا يرتبط إلا بالظاهرة النصية؟؟
أين هي الحرية إذن؟؟
و إذا كان الإسلامي ملتزما بالشريعة الإسلامية
فكيف لا يجوز له أن.. ؟؟و الشريعة الإسلامية منهج حياة كامل لا قيد فيها و لا قيد لمن يلتزم بها؟؟

لوحاولنا أن نعطي وقت التفكير الكافي لهذه المناهج لوجدنا ألا حرية فيها
و لا حرية لها و لا حرية لمن يتبعها من حيث الرؤية و المفهوم.. لا من حيث منتوج الرؤية و المفهوم..
ما يصلنا يا أخي هو المنتوج .. و ليس الفكرة
ونحن نشتري منهم منتوج الفكرة المحدود الصلاحية على أساس أنه فكرة دائمة الصلاحية..
و لذلك فهم يبدلون لأنفسهم أفكارا محدودة في كل موضة صيف
ونشتري نحن بالعملة الصعبة منتوج هذه الفكرة


يبدو أن هناك شرخا كبيرا في تمثل هذه المناهج عندنا نحن العرب المسلمون في فهم هذا الذي أصبحنا نسميه "الآخر"

شكرا لك أخي محمد على المقال و على التعليقات..

أخوك عبد القادر


أخي الكريم ..عبد القادر..
أثرتم موضوعا حساسا ..تمثل في حرية التعبير لدى الغرب بالدرجة الأولى ..
إن حرية التعبير لدى المسلم يحفظها الإسلام ..والشواهد كثيرة عبر التاريخ الإسلامي في عصوره الزاهية ..
الحرية الفكرية والنقدية في الإدب الإسلامي منضبطة بضوابط الشريعة الإسلامية بما يحقق مقاصدهامن: حفظ / العقل ..النسل ..المال ..النفس..البدن../ وبهذا كان الإسلام دين القوة المادية والمعنوية ..
ومهما عبر المبدع عن نفسه لاتسمح له الجماعة بالخروج عن هذه المقاصد..
إن تجاوزها فقد اخترق الشرع..
وهنا ..في عصرنا الحديث موقعنا على ثلاث طوائف..
ـ دعاة العصرنة الذين يريدون كل بضاعة غربية مادية ومعنوية ..بحجة أن الغرب هو رائد وصانع الحضارة الحديثة ..لابد من الاقتداء به..
ـ دعاة السلفية الذين يريدون الفكر الإسلامي المحض على خطى السلف الصالح ..
ـ دعاة الانتقائية الذين يأخذون حسنات الغرب ..ويواصلون سير الحضارة ..والأمل يحدوهم في استئناف الحياة الإسلامية ..
أما الحرية الغربية فهي حرية وهمية لاتستند إلا إلى ما يراه العقل حرية ..ولايتخلص من تقاليد ..ولاموروث الجماعة ..
ثم هم يضطهدون سياسيا إن خالفوا الحكام..مثلما حدث في عهد / ستالين / وغيره..
وقد سبق أن تحدثنا عن الغرب الذي استفاد من الموروث الإسلامي..
ومن الأمثلة أنهم طالبوا في مدرسة الواقعية / بضرورة تحري الصدق في التعبير عن الواقع المعيش/
وفي الرومانسية /ضرورة تحري الصدق في التعبير عن الذات/..
ثم أدركوا أن سر تفوق المسلمين هو التزامهم الحقيقة ..
وقد أكد سيد قطب ـ رحمه الله ـ أن الأدب الإسلامي لايخادع ..بل يتحرى الحقيقة ..مهما كان العبير حرا ..ولاهو وعظ..ولاهو إرشاد..
بل تعبير إيحائي بكل معاني الإيحائية ..
مثلا كل منتوجكم الشعري ..لايخرج عن التصور الإسلامي..
فأسسوا أدبهم على عنصري..الصدق ..والحقيقة ..ولكن من منظور الموضوعية العلمية ..وليس من منظور ديني كما عندنا..
أوافقكم تماما فيما ذهبتم إليه ..
الانبهار هو سبب مأساتنا ..ثم الذوبان والانسلاخ عند دعاة العصرنة ..وهم حاملوا لواء العولمة الآن..
شكرا على التعقيب الحكيم ..
بالغ تقديري..
خالص تحياتي..