على ضِفاف "بارِق" ~
ياسمين بن زرافة-الجزائر
ترجمة: د.عبدالرحمن أقرع
~"ماتيلدا" تمشِّط شعر دميتها (دودي) على الشاطئ وتدندن:
(غزّة-غزّة –لاح -الفجر ... سوف-نغنّي-حتى -الفجر)
~"إيّاد".. يقسّم عساكره الخشبية في كتائب وينتفض:
(فلسطيننا يا بلاد الأُسودْ ... قدِمنا لنحصد فيك المحتلين)
~ "شجاع".. مغمَض العينين تحت الرَّدمْ.. تحيط به العساكر الآدمية منذ الفجرْ..
و"لاهية" أخته البِكرْ.. مبعثَرة الأشلاء مُغبَرّة الشَّعرْ، تودّع أصابعُها المبتورة بالعناق أصابعَه، ويحلم قلبُها المطحون بـسكاكر من حوانيت الفردَوس، و"دودي" ظريفة على ضفاف "بارق"..
بارق: نهر في الجنة وُعِدَهُ الشّهداءُ، يخرج منه رزقهم بكرة وعشيّا..
شجاع مترقب ما حوله يقطن داخل الركام في اجواء حربا
للعدا راصدا لقدومهم ليفتكهم ويبتش كل من ساندهم وان اغمض العينين فلقد نال الشهادة باذن الله
منتجع نهر بارق: عبارة عن قبة خضراء مجوفة على نهر بارق الجاري يقع هذا المنتجع عند باب الجنة, لذلك يرسل إليه تموين الأغذية والمسلتزمات للإقامة من الجنة مباشرةً. قال صلى الله عليه وسلم: (الشهداء على بارق نهر بباب الجنة, في قبة خضراء يخرج عليهم رزقهم من الجنة بكرةً وعشياً) صحيح الجامع 3636.
خالـــــــــص تحياتــــــــــي