رؤية أولية لصياغة مفهوم الأمة

عودة

للترحيب فقط

على وعد معاودة الحوار الناضج ... تقبل محبتي

الحبيب النجيب :
قولك
عدم استعارة أصابع الآخرين في الكتابة والثقافة وعدم استعارة عقولهم ليفكروا عنا ويقرروا عنا
أقول
بحسب (قانون التغيير بالتدخل )
فقد نحتاج أولاً للإعتراف بالآخرين ... أولاً
ثم
مدى ادراكنا لمراد الآخرين
فليس كل من هو معنا ينفعنا وليس كل من هو ضدنا يضرنا


ثم

نتيح تفاعل رؤانا مع رؤى الآخر
تفاعلاً
وتلاقحاً
وإنجازاً

لتأتي المحصلة ... التي نصنعها نحن ... وليس الآخر

الفكرة المجدية


\

الحقيقة أننا نسيئ فهم كل من حولنا وكل ماحولنا ... إذ نظرية المؤامرة أكلت أكتافنا

وحقاً ما تقول أيها الحبيب ... آن الأوان .... لنتحرر

سلام الله عليكم

منذ أولى الأزمات الدينية.. وعندما أهمل الدور الرئيسي للدين بعدم ربطه بكل مقومات الأمة، واعتباره قانونا وضع ليرعى معايير السلوكيات الفردية التي وطدت نفسها بحكم الظروف الاقتصادية والاجتماعية، كان طبيعيا بأن يتخلف الدين في الطريق كلما تغيرت الظروف وتغيرت معها الأخلاق.. ليأتي بعد ذلك الصراع بين الدين والمجتمع، والمتمثل في الحيرة والارتباك من قبل الناس وإنقاذهم منها بمدد من السحر !

ارتقى الدين ثانية بعد هذا الصراع، وانتصر حينها العقل بوحدة الأخلاق والعقيدة، لكن هذا الانتصار ما لبث أن تحول إلى عبادة وتقديس للنصوص الدينية بالنسبة للكثيرين، ليعود المجتمع خاويا فارغا بجمود الدين.. جمودا ولد نتيجة فئات كثيرة سعت لتكون وعاء للدين، فورثت بعد ذلك مبادئها لمن بعدها مع تشديد في المحافظة عليها كما هي، حيث المبادئ مصاغة حول مفاهيم دينية أساسية قليلة مع إضافات من البيئة السائدة فيها بذريعة أن ما صلح لبيئة معينة يصلح لكل زمان لأنه من الله، والله لا يحده الزمان.. وما صدقوا فما كل ما عندهم من الله..

ومنذ عقود عديدة، تكونت بعض هذه الفئات بكامل أطيافها على شكل مؤسسات، لتسعى بعد ذلك إلى التأثير الأخلاقي والعملي في السياسة والمجتمع.. فما لبثت أن وجدت نفسها ملزمة بتأييد النظام حتى تتشكل بشكله أو تزول.. ومنها من قبلت التأييد مقدمة نفع الدنيا، ومنها من بقيت تحارب من بعيد بمبادئ تقول أن المجتمع الإنساني في حالة اندفاع إلى الهاوية، وأن واجبها كراعية له أن تكون دائما في مؤخرة القطيع، لتشد أنظار أكبر عدد ممكن إلى أعلى المنحدر !

وإلى حين يعاد الدين إلى واقع الأمة وعلى كافة الأصعدة، وينظر إليه من حيث كونه دينا وضع ليمس حياة الناس في الكليات لا الجزئيات، وفيما هو ثابتا وليس متغيرا، سيفهم حق الفهم أن هذا الدين له من الميزة العملية أكثر بكثير من تمجيد الإنسان وإعلان أن الكون بما فيه مسخر له باعتباره خليفة الله على أرضه، وكذا إعطائه فرصة للاختيار وصنع واقعه تبعا لاحتياجاته السليمة وما يستجد في حياته من حركة وتطور.. وحينها لن يشغل العلماء أنفسهم بعلم الكلام أو بمقاصد الشريعة والفساد ساري مفعوله في الكثير من الأنظمة وكذا العديد من أفراد المجتمع حيث تداعي القيم قد بلغ مبلغه..

إلى الجميع شكرا لكل الثراء الفكري هنا..

رأي على هامش هذا الطرح الجاد العميق :

نحن أبناء هذا الجيل - الذي جاء بعد وضع اليهود يدهم على زمام الأمور وتصرفهم فيها بما في ذلك مناهج التعليم ووسائل الإعلام - أقول نحن هذا الجيل منبتون إلى حد بعيد عن تاريخنا البعيد منه والقريب ، والتاريخ من أهم منطلقات النهضة ، نحن - هذا الجيل - لا نعرف حيثيات سقوط الخلافة ،بل إن كثيرا من أنصاف المفكرين والمثقفين يعدونها من مراحل الاستعمار ، وكأننا الآن أحرار ؟!

آفة ابتلينا بها وهي العكوف على فكر الغرب تحديدا وأدبه ووو حتى استنزفنا أنفسنا فيه ، قليل منا من يعرف عن حال وواقع العرب والمسلمين قبل قرنين من الزمان وربما أقل من ذلك .

إذا اردنا الانطلاق فلنبدأ من ذاتنا كيف كنا ثم كيف نحن الآن ولماذا ، كل معضلة تحدد ويوقف عندها على حِدَه ، فتشخص تشخيصا دقيقا مفصلا ، ثم تختصر على صورة حلول قصيرة المدى ، بإيجاز شديد قابل للتطبيق والتنفيذ .
ثم تقرن بأخواتها حتى تتكون صورة شاملة للنهضة التي لن تكون بين ليلة وضحاها .

والله المستعان