سمعتها بفجر أول امس تناغي رفيقها بأعذب الألحان فذبت في عذوبة الصوت وكتبتني حمامتنا قصيدة
حمام الدار ....
حمامة بيتنا هيا أطربيني فصوتك بالفلا جلب السرورا ولحن الصوت ها يختال صبحا بكل العمق يخترق الشعورا رأيتك يا لسعدي في صباحي وفيك الحُسن ديباجا حريرا تناغين الندى بيضاء إني كمثلك فيه أدمنت العبيرا ففي رشفاته رضيت شجوني وفي الأشجان قد صار السميرا وصار لقلبيَّ الظمآن بحرا وماء البحر رقراقا نميرا وبالبحر الكبير يعيش نبضي فلا تتساءلي عدد الشهورا فمنذ ولادتي غرقت طيوفي بذاك العشق وانسدلت خريرا هي الخفقات قد سكنت فؤادي بأمر الله وامتلأت حبورا حمامة بيتنا غني وقولي أريد الحب في دربي نصيرا أريد الصبح يسكنني طويلا فضوء الشمس يفرحني كثيرا وعتم الليل منبلج بصبحي يبادلني بعتم الروح نورا وكل صبابة تجتاح روحي أعيش بطيبها دهرا أميرا ورُب سعادة ملئت كياني تحيل يباب أيامي غديرا حَمامَ الصبح قد أسعدت نبضي هديل العمر وفيتُ النذورا