أعود مساءً
كطفلٍ صغيرٍ
يلعب
ويمرح
ويرضع
ويعرق
ويلهو
وينمو
بين حلمات الغروب
لأنِّي اشتهيت هنالك قرصَ عسلٍ احمرَ اللون
يطلٌ إلى ناحيتي مسرعاً من خلال نوافذ الشهوة للشفاء
لينقذني
من مناظر العجائز الغريبة
أعود مساءً
كالعاشق القديم
الَّذي علَّم الحبَّ وكلَّ أحكامه البيض
بشهوةٍ عارمةٍ
تفتِّت الصخور
المستحكمة أمامه
تريد قتله
هذا كله لأنِّي أردت تحصين نفسي
لأنثى واحدهً
كي اصبَ حبي كلَّه لها صبَّاً
وإلا فلن انتصبَ للحياة
أعود مساءً
إلى حلمٍ عظيمٍ
لنهدين شابين
يعانقان جوَ المساء
بقبلةٍ حمراء النفس لا تكتمل
إلا بنفسٍ يحرق النفس....
أعود أنا والمساء
مع بعض أثار العرق
ذو اللون الأبيض المتوهِّج كالشَّرق ......
اتعب واسكْر
كالسَّّكارى واتعب......
أعود من عند السَّكارى..
السَّكارى من التَّعبْ
السَّكارى من الأملْ
السَّكارى من التَّأملْ
السَّكارى من النَََََََّظرْ
السَّكارى من الابتسامْ
السَّكارى من رائحة الخبزْ
أعود مساءً
ومن جديد
إلى موكب الحياة......
وفي خشوعْ......
وفي خشوعْ
وفي خشوعْ