لـ راحلة كانت تؤنسني في مراحلـ من حياتي علمتني كيف أتقن تصديق الحكايات فقط لأنها تجيد الحكي
لجدتي الساكنة تحت التراب وهي تخبرني أنني "عيشة رمضية" ـ سندريلا ـ فلم تصدق يوما أنني لم أكن كذلك ومع الوقت تعودت أن أصدق صوتها فصنعت لي تاجا من ورق أحاول أن أجنبه التمزق .
ففي نيسان حقائق تبقى واقعة برغم اختلاط الأكاذيب فيه
فمن يستطيع أن يفرز الصدق من الكذب
حتى أستطيع إفراز وجهي من وجه الجدة...
سيكون همسي لها
لعلها الآن نائمة هناك وهي غاضبة مني لأنني كففت عن زيارة قبرها
لعلها نسيت ما أورثني من حكايا
لعلها لم تعد تذكرني
غير أنني ما زلت أذكرها كأمس
وأشتاق لها ولهمس صوتها الساكن فيَ
فقد أيقنت أن الحكايا لا تموت و أن الأمنيات بعضها لا
يتحقق !! أو قد تتحقق !!