إلى ش.بوهو..بدون عنوان.
مُصِرّا على تحقيقِ الأحلامِ
وإنْ غدَتْ كوابيسَ..
مُصرّا على الوطَنِ،
وإنْ لفظَهُ غرْبا
وطَوّحَ به الشّرْقُ جَنوبا.
لم يكُن عَبثا أنْ فَغَرَالجُبُّ فاه
فابتلَعَ الرّصيفَ والوصيفَ،
فَرْعٌ تَفَرّعَ عن سَهمٍ شارِدٍ،
مسْحوبا من ذُرْوةِ السَّكْرَةِ
ليُنازعَ في سُكْرِه
سَكْرةً أخرى،
مغلولا بحبلٍ شفيفٍ
يصلُ القَلبَ بالرّحِمِ،
كانَ يتوقُ للوصل،
فوصل حبالَ الذكْرى ورحَل..
شارفَ المُنى و دَنى ثُمَّ رحَل..
لم يكن طَيْشا
ما ألَمَّ بالوقْتِ حين التهَمَتْ
ما تبقّى من حُلُمِ الشّريدِ،
لكِنّه الكِتابُ،
طوى دفّتيْه
واعتَزَل
.
.