ها قد أتيتْ
والموج لم يصحب برحلته الحنينْ
لازلت في دنيا الفناءْ
قد زارني تعب السنينْ
والموت ما كان اللقاءْ
يا أيها الزمن العجيب
أذقتني طعم الجروح
واليل سامرني سنينا والوعول
أولن تروح؟
هذي الفجيعة في كياني لا تغيب
والصمت أطبق في فؤادي كالمغيب
إني على صحف السفار
مترجل ٌ عن مركب السفر البعيد
ومغادرٌ نحو المسافة كي أغيب
وأعيش في دنيا الغريب
أنا من هناك
من غابة الموتى وصوت الراحلين
ومن الغياب ومن تفاصيل الرحيل
ومن الحياة من الممات من المدائن كلها
قد صرت أحلم أنني
في سكرة ٍ مجنونة تهوى متاهات الرحيل