|
أُحِبُّ الصُّبحَ أرشُفُ مِن ضِياهُ![](clear.gif) |
إذا مَا الَّليلُ أرَّقَنِـي دُجـاهُ |
يجِيءُ الصُّبحُ يحملُ كلَّ بُشرَى![](clear.gif) |
لِقَلبِـي ثُمَّ تزهِـرُ في رُبـَاهُ |
يُذكِّرُني الصَّباحُ ربيعَ عُمرِي![](clear.gif) |
وَدهـرًا هيَّجتنِـي مُقلتَـاهُ |
ألا يا صُبحُ ويحكَ عُدْ فإنِّـي![](clear.gif) |
أراكَ لقلـبِ مكلُـومٍ دَواهُ |
تَـأوَّهَ حينَما وليَّـتَ عَنـهُ![](clear.gif) |
ولمَّا عُـدتَ آبَ إلى غِنَـاهُ |
زُهُورُ الرَّوضِ تَرقُصُ حينَ تَأتِي![](clear.gif) |
ويمضِي اللَّيلُ يَطلُبُ مَن نَعَـاهُ |
غِنـاءُ السَّاقياتِ يُثيـرُ لحنًـا![](clear.gif) |
تردَّدَ في مسامعِـنا صَـداهُ |
سُويعَاتٌ سَقَينَ الصَّبَّ شَهـدًا![](clear.gif) |
فهَلْ تَبقَى تَقُومُ علَى رِضَـاهُ ؟ |
تُحَرِّكُ فيـهِ أشجَانَ الحيَـارى![](clear.gif) |
وتَبعثُ ما تقَـادمَ في جَـواهُ |
هناكَ الرّوحُ تألفُ كُلَّ لحـنٍ![](clear.gif) |
كَمَنْ يَلقَى علَى ظَمَأٍ ضَنـَاهُ |
ويَبسُمُ ثغرُ مُكتئِبٍ ويمضِـي![](clear.gif) |
يُردِّدُ مَا تعَلَّـقَ فِـي صِبـاهُ |
تباشِيرَ الصَّباحِ هَواكِ أَضـنَى![](clear.gif) |
فؤادِي فاحقِنِي ( فضلاً ) دِمَاهُ |
هبِيـهِ مِن رُضَابِكِ واترُكِيـهِ![](clear.gif) |
ليُبحِرَ في الحيَـاةِ علَى هَـواهُ |
يُلَملِمُ بعضَ أحرُفِهِ ويمضِـي![](clear.gif) |
يُحلِّـقُ بالخيـالِ إلى مَـداهُ |
فَلا وطَنًا هناكَ يظَـلُّ قَيـدًا![](clear.gif) |
ولا أُفُقًـا يُغيِّـبُ مُبتـغَـاهُ |
تَجَلَّى الصُّبحُ في عينَيْهِ عِشقًـا![](clear.gif) |
وتَفضَحُ مَا يُخبِّئُـهُ ... الشِّفَاهُ |
وهَل تصفُو الحيَاةُ بدونِ صُبْحٍ![](clear.gif) |
بهِ يمضِي الطَّرُوبُ إلى مُنـَاهُ ؟ |