وما إن حل المساء ..
وبدء القمر بالضياء
حتى تحول عالمي
ونسيتُ كل ألمي ..
وحلقتُ في مملكة السماء
في المساء ..
أخذتني حبيبتي على
أجنحتها أطير في العلا
وهمس المشاعر .. حب
والحالة تنبض القلب
وتذيق فمي الحلا ..
في العلا ..
أخذتني و وعدها بأني
ملك زماني ستجعلني ..
وتهبني حباً في ليلة
لم تهبهُ لقيسٍ ليلى ..
غيمة حبٍ .. وتمطرني
أخذتني ..
أقبلت علي كأنها
نسمة حبٍ .. وأنها ..
لا تعترف بالحدود
وإن خجلت الخدود
وصار الوردي لونها ..
أقبلت ..
مدت يدها لتلمسني
وبنار أصابعها تحرقني ..
كشمعة شوقٍ بدمعي
وجسمي الذائب لا شمعي
وهمسها بالأذن تسألني ..
أتحبني ..؟
يا نور قلبي ..
أتحبني .. ؟
يا أول حبي ..
يا وردي الجميل وعطري
كم آهٍ .. لو تدري
صرخها لك حبي ..
أتحبني .. ؟
سكتُ .. وسكت كلامي
وانتفض بزلزالٍ غرامي ..
ما أجمل تلك الحالة
حبيبتي تحيطني كهالة
وحبها بكبر أيامي ..
قلت لها أحبكِ
وأحبكِ وأحبكِ ..
وحبكِ هو حياتي
وسر حبر كلماتي
وبالعشق سرتُ دربكِ
أحبكِ ..
فاحتضنتني بحضنها
وحضن الكون حضنها ..
ذقتُ طعم شوقها
وسمعت لحن قلبها
ينبوعاً للعشق كأنها ..
فجأة !!
فجأة !!
وكأن شيئاً أسقطني
وصوت الديك أيقظني
من حلمي
الوردي ..
من حلمي
الأبدي ..
حلمٌ ما كاد يتركني ..
آهٍ يا حلمي لما تأتي ..؟
كل ليلةٍ .. لا أدري
ولكني ..
أدركتُ سببي
فحبيبتي النائمةُ جنبي ..
قد فرشت يدها
على صدري ..
و وهبتني حلمي الوردي .