الكون يكتسي لون الحيرة !
أنفاسُ الليل متسارعةً تخطو حثيثاً باتجاه العَتمة ..
إيحاءٌ ما يتسلّل خفيةً من بين غيمات الرّوح..
ويُهطلُ تمتمات الضّجر :
( ماعاد في الوقت متّسعٌ للتسكّع في ذاكرة الوهم ،
والتّعلّق بأستار الدفء ، ولا اقتراف أغنيات الانتظار العتيقة )
السّكون لحنُ اللحظة الموشومة بخطيئة العِشق ..
منذُ الشّهقة الأولى ..
وأنتِ تقتحمين أسوار الدّهشة ، وتعلّقين سيوف مواعيدكِ على صدر الحلم
وتُشرعين نوافذ الوقت على نهايات الغُروب ، وتوصدين أبواب الشّمس !!
لم أكن أدركُ حجم الخيبة التي يرسُمها غيابك على وجه الزّمن ،
ولا ألمَ خيوط النار التي تشقّ محاجر اللّهفة ، وتكوي مهجة الليل ..
إلا حين فقدتك ..!
***