|
فرّتْ حروفي فلا شعري وتبياني |
يطاوعاني ولا لحني وأوزاني |
ركبتُ بحراً عظيماً دونهُ عجِزَتْ |
كلُّ الخلائقِ قاصيهم كذا الداني |
ركبتُ بحراً مهولاً في جلالتِهِ |
لا ليس في خوضِهِ وحدي بإمكاني |
بحرُ الثناءِ على ربِّي أيا قلمي |
لنْ تستطيعَ وأنتَ العاجزُ الواني |
بمنّةِ اللهِ في ( الرحمن ) ياقلمي |
حاول لعلّك في الجنّات تلقاني |
واللهِ لو أنّ هذا الكونَ أجمعَهُ |
صحيفةٌ كُتِبتْ مدحاً بإتقانِ |
واللهِ مابلغتْ شيئاً يليقُ بهِ |
كأنّها عدمٌ في كفّ ميزانِ |
أنّى لها أنْ توفّي حمد خالقِها |
كلا ولو حظيتْ دهراً بأعوانِ |
أريدُ ياربِّ عوناً منكَ يرفعُني |
أنجو بهِ من خطيئاتي وعدواني |
أريدُ ياربِّ توفيقاً يسدِّدني |
تهدي بهِ القلبَ كي يحظى برضوانِ |
إذا مدحتُكَ يارباهُ ماطمعيْ |
في حفنةٍ من حطامِ العالمِ الفاني |
إذا مدحتُكَ يارباهُ ما أمليْ |
رضا فلانٍ ولا قُربى من الثاني |
أُريدُ قربكَ إنّ القلبَ في وجلٍ |
فلتعطِهِ الأمنَ محفوفاً بإيمانِ |
أنتَ الإلهُ فما للخلقِ من رشدٍ |
إلاّ إذا أسلموا حقّاً بإذعانِ |
أريدُ فضلكَ ياذا الفضلِ يحفظُني |
بحفظِ أياتِكَ العظمى بقرآنِ |
أريدُ رِزقاً حلالاً منكَ يبلُغُني |
فأنتَ ربي ولن أُبلى بحرمانِ |
أريدُ فوزاً بإخلاصٍ أعودُ بهِ |
إليكَ ياربِّ في خيرٍ وغُفرانِ |
أشكو إليكَ ذنوباً لا عِداد لها |
أغرقتُ روحي بعصياني وبهتاني |
أرجوكَ أرجوكَ يارباهُ في أملٍ |
أرجوك أرجوكَ في سرّي و إعلاني |
أريدُ فردوسكَ الأعلى فقد طمِعتْ |
نفسي لأنّك ذو فضلٍ وإحسانِ |
وأنتَ أكرمُ من أعطى وأعظمُ من |
أقنى وأرحمُ حنّانٍ ومنّانِ |
أنزلتَ خيرَ كتابٍ غير ذي عِوَجٍ |
يهدي إلى الحقِّ ذي نورٍ وتبيانِ |
فالحمدُ للهِ حمداً لا انتهاءَ لهُ |
يبقى لأنجوَ من أهوالِ نيرانِ |
حمداً يليقُ بربّي لا يُقلِّلُهُ |
ضعفي وجهلي وأوزاري ونُقصاني |
والحمدُ للهِ حمداً لا زوالَ لهُ |
حمداً تزولُ بهِ ما عِشتُ أحزاني |
والحمدُ للهِ حمداً لا انقضاءَ لهُ |
حمداً على الحمدِ حمداً ليس بالفاني |