|
الى الشاعر عبد الرزاق عبد الواحد |
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ |
جرحا طويت وألف فيك يارجل |
..وغربة الروح جرح ليس يندمل |
يا نائي الدار في عينيك أقرأها.. |
...قصيدة في ثنايا الروح تشتعل |
سبعون مرت على الاكتاف تحملها.. |
....سلاحك الصبر لا لعب ولا هزل |
كم واحة في ربيع العمر تزرعها. |
.....وخيمة من هجير قاتل ظلل |
فطيبة الروح خطو من ملامحه ... |
...صوت تضرجه الآهات والاسل |
على الرصيف واوراق وذاكرة.. |
....او النشيد عظيما خطبه جلل |
بغداد تعرف ان العشق سارية.. |
...وكان صوتك كالزلزال ينتقل |
يهزّ شعبا بحب الارض مدّرع.. |
....كأنه وطن في هامه زحل |
يانخلة من عراق المجد منبتها. |
....طاب الغراس وطاب البكر والوشل |
فألف جرح على الاضلاع تحملها. |
.....وصوتك الصوت لاندّ ولا مثل |
ماذا سأنبيك عن جرح أعالجه.. |
....جرحي كجرحك قد أعيت به الحيل |
أعلل النفس في ليلي بمشرقة... |
...على جديد ودمع العين ينهمل |
فلا جديد سوى موت ومقبرة... |
...لابرياء بلا ذنب هنا قتلوا |
ضيّعت أسمي ووجهي فرط ما ركضت. |
....بي الدروب على نار فلا أصل |
جلست وحدي أدير العين ما بصرت.. |
...سوى سراب مع الاحلام ينتقل |
فلا صديق ولا خل ولا وطن... |
..ولا غد عابق في اردانه الامل |
الخوف يسكننا والموت يأكلنا... |
...ماذا نداوي من العلات يا جمل |
أمشي طريدا وأقدامي بمجمرة. |
.....من هولها الارض فوق الارض تشتعل |
في كل يوم من الاوجاع لي قصص.. |
....سوداء حتى كأني شارب ثمل |
يا نائي الدار في بغداد مهزلة... |
...ساد الغريب ومنها الاهل قد رحلوا |
نرى الوجوه غريبلت وننكرها.... |
...من أيّ ارض خراب موكبا وصلوا |
لا يعرفون سوى تقتيلنا همج.. |
...كمدمن الخمر وآستشرى به الخبل |
فالدور خالية من اهلها وبكت.. |
....والاجنبيّ بكل الارض ينتقل |
أني وقفت على دار لآسألها.. |
...عن الاهيل وقد ضاقت بها السبل |
رأيت حجارا بكى والادمع آنهمرت.. |
...قالت الى الله أشكو ما الذي فعلوا |
بغداد يا كوكبا في القلب مطلعه.. |
..آت خلاصك قد حفت بك المقل |
مواكب المجد لا خوف ولا طمع.. |
....دماؤهم نهر ما سامهم كلل] |