|
وَجْهٌ صَبُوحٌ قُدَّ مِنْ قَلْبِ الْوَفَاءْ |
إِكْليلُ صَفْوٍ فَاحَ نَبْضًا مِنْ صَفَاءْ |
هُوَ ذَا السَّمِيرُ لِأَنْفُسٍ تَشْتَاقُ مَنْ |
مِثْلَ الْعبيرِ مُضَمَّخًا نَبْعَ الْعَطاءْ |
يَاأَيُّهَا الْوَجهُ الْمُنَدَّى بِالْجَلالْ |
يَا أَيُّها الصُّبْحُ الْمُطِلُّ بِكِبْريَاءْ |
إِبْداعُ فِكْرِكَ يَشْتَهِيهُ الْمُبدِعونْ |
وِشِغَافُ رُوحِكَ صَاغَهَا بَحْرُ الْوَلَاءْ |
إِخْبَاتُ قَلْبِكَ غَلَّفَ الْجَمْعَ الرِّضَاءْ |
وَسُمُوُّ عَفْوِكَ وَاحَةٌ ذَاتُ الرَّجَاءْ |
لَسْتُ الْذِي بِتَزَلُفٍ أَهْوَى الرِّيَاءْ |
لَكِنَّهُ الْحَقُّ الْذي مَجْرَاهُ مَاءْ |
يُحْيِ إِذَا الصَّحْرَاءُ صَفْحَاتُ النَّمَاءْ |
وَ تَحِنُّ إِذَّاكُمْ مَزَامِيرُ الْغِنَاءْ |
مَاذا عَسَى أَشْعَارُنَا تَصِفُ الْبَهَاءْ ؟ |
مَاذا عَسَى أَقْدَامُنا تَرْقَى السَّمَاءْ؟ |
رَبِّي الْحَسِيبُ عَطَاؤُهُ هَوَ مَا يَشَاءْ |
فَانْعَمْ سَمِيراً فَالقُلُوبُ لَكَ الْوِعَاءْ |
أَصَفِيَ قَلْبي خَطَّ فِي رُوحِي مَدَاكْ |
أَضْحَى بِنَقْشِكَ مُتْرَعاً خُصُباً دِلَاءْ |
سِرْ يَا حَبيباً قَدْ وَهَبْناكَ الْوَلَاءْ |
وَ انْسَ الْعُواءَ فَلَيْسَ يُجْدِينَا الْعُوَاءْ |
إِنَّ الثَّوابَ رَدِيفُ سَيْرٍ في يَقِيْنْ |
تِي الْآُمَّةُ الْغَرْقَى فَشُذَّ إِِلَى الْعُلَاءْ |
هَبْ يَا سَمِيرَ الْعَقْلِ وَالْقَلْبِ الْخَلَاصْ |
هَبْ يَا سَلِيم الصَّدْرِ وَالْفِكْرِ الدَّوَاءْ |
وَجْهٌ صَبُوحُ اسْتَلَّ مِنْ نَفْسِي الْعَنَاءْ |
فَهَمَى الْيَرَاعُ يَعُبَّ مِنْ نَبْعِ النَّقَاءْ |