بسم الله الرحمن الرحيم
إن المرأة مهما كان التطور الحضاري فهي مازالت تعاني من العبودية، فكيثرا ما نجد الناس يتناقشون في
مسألة المساواة بين الرجل والمرأة، ولكن للأسف عندما تطرح هذه القضية ينظر لها من جانب واحد وهو ا
أن المرأة قد فرضت وجودها فقد اقتحمت عالم الشغل وعملت في جميع الميادين ولهذا يرى البعض أنه
قد تمت المساوات بين الرجل والمرأة ، وحتى أن الفرص تتاح للمرأة أكثر من الرجل ، وكثيرا ما نجد بعض
النساء يتباهين بأنفسهن لأنهم أصبحن يعملن في الشرطة ويقدن السيارات الفاخرة ، فاليوم لايوجد عمل
لاتستطيع المرأة القيام به حتى أننا نجد امرأة ميكانكي.
لكن السؤال المطروح هل تكمن المساواة ؟أهذه هي الحرية التي تفتخر بها بعض النساء؟
إنني أظن أن المرأة عرفت معنى الحرية الحقيقي إلا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فالإسلام هو الدين
الوحيد الذي رفع من شأنها وقيمتها وحررها من العبودية ،وسوى بينها وبين الرجل مساواة حقيقية ،
فقد جعل الجنة تحت أقدام الأمهات ،ورفع من قيمتها فجعل لها مهر يدفعه الرجل ، وأباح لها العمل
والجهاد وحتى يحافظ على كرامتها وعزتها أمرها برتداء الحجاب وهكذا حتى تستر دنية وآخرة.
ولكن للأسف بعض نساء اليوم تركن ملّتهن ودينهن واتبعن هواهن ،فقد تمكن الآخر من نشر ردائله
وغرسها في نفوس نسائنا الاتي كثيرا مانجدهن مفتونات بالمرأة الأجنبية وحريتها،لأنهن يرين الحرية
في ارتداء اللباس الفاضح ،وفي الخوج في أي وقت ، والتصرف كالرجال والعمل في كل الميادين
فلأسف في هذا الزمن تغيرت معاني الحياة، ونحن نعبر عنها كما يشاء الآخر لاكما جاء في ديننا الحنيف
فقد سمينا الخروج عن الدين حرية المعتقد ،وارتداء الملابس الفاضحة حرية اللباس، واقامة العلاقات الغير
الشرعية حب ، التصرف كالرجال التعبير عن الذات.
لكن لو أن نسائنا عدن إلى الدين والسنة الشريفة وكتب التفسير التي أجتهد فيها علمائنا على تيسيرها
وتبسيطها للقارئ لأدركن أنه ما من قانون على وجه الأرض أعطها الحرية ورعظم من شأنها مثل القران و
الدين الإسلامي ، فالعذرية مقدسة حتى عند الآخر، وأن هذه الحرية المزعومة ما هي إلاّ عبودية واستغلال
و إنني أنظر إليها على أنها تحقيق لأطماع وأهداف الآخر.