|
بروحي ذاك الوجه ما أطيب اللمى |
وما أسحر الوجنات ساعة أن بدى |
وأرْشفُ من شَهْدٍ فكان رُضابهـا |
وأجْرعُ من ريق لها لِبَلّ الصــدى |
وعَلّتْ شراباً من لَدُنّي لِعِشقهــا |
وأوفيتها حُباً بِتَيْمٍ ولا لِيَـــــا |
إلاّ شَرَرَاً من لوعتي يتطايـــر |
تَزَايد في الحشا وحُرْقتـــه أذى |
فأقعد في درب الهوى للقائهـــا |
ولكنّها توري بِجَوْفي كما العـدى |
لأذكر ساعات مضتْ ثم أنطــوي |
على حسرة أحسستها جمرة الغضى |
فليست حُمَيّات الجوى برواكـــدٍ |
وإنّي أُعانيها وبُرْئي قد أبَــــى |
أُحسّ بها تغتالني في مراتـــعٍ |
لها أو تَسُلّ الروح كما هِيَـــــا |
كأنّي لها مستهدفاً أو مُشَرّعـــاً |
فترمي سهاماً من عيونٍ بها البَلاَ |
وأبكي على سَحْنٍ لِعظمي بصدِّها |
فتشردُ عن عيني وتُسْرع في الخُطى |
فَرُحْماكِ ما عادتْ قواي كما مضى |
وصار دَمِي سَفْحاً وجاد به السّخا |