|
على شطَّيْكِ يُغتالُ النخيلُ |
|
|
وبالأحزانِ يكتحِلُ الجميلُ |
ويأبى أنْ يموتَ بلا شموخٍ |
|
|
وإنْ أضناهُ بالسَّقمِ الذبولُ |
وباتَ الغمُّ محتجِزَاً لصبحٍ |
|
|
وزهرُ الرُّوضِ جافاهُ الهطولُ |
تبدَّى زاهياً رغمَ المنايا |
|
|
وقدْ درستْ بدنياهُ الطلولُ |
فيسكبُ دمعَهُ في فجرِ يومي |
|
|
وأسمعُهُ وإنْ عزَّ الوصولُ |
إلى لقياهُ في ألقِِ الضواحي |
|
|
على الأغصانِ من فرحٍ يميلُ |
أنا منْ تربِ خيرِالأرضِِ نخلاً |
|
|
ويزهو منْ سنا شعري الأصيلُ |
أبيٌٌّ منذ ُ أن عانقتُ تربيْ |
|
|
وباركَ عزَّتي فيها الرَّسولُ |
أقاومُ بالصُّمودِ هبوبَ ريحٍ |
|
|
يضجُّ بعاصفٍ فيها الصليلُ |
فأرفعُ للعلا هاماتِ أهلي |
|
|
ويرجعُ يائِسَاً عنِّي الدخيلُ |
فما الإعصارُ مقتلعٌ لجذري |
|
|
ولا الأغصانُ يُتعبُُها الهديلُ |
ولكنْ دمعتي يومَ احتضاري |
|
|
إذا ما الدَّارُ يحكمُها العميلُ |
وصارَ الذُّلُّ بعدَ العزِّ وسْماً |
|
|
ووعيُ الشَّعبِ أنهكهُ الخمولُ |
ولاكَ الصبرُ قهرَ الحرِّ ناراً |
|
|
وأمطرَ بالرَّزايا المستحيلُ |
فما بالجبنِ نرتادُ المعالي |
|
|
ولا بالدَّمع يخشانا المغولُ |
فقاومْ يا شقيقي الظُّلمَ وانهضْ |
|
|
فأنتَ بمجدِ عالمِنا الأصيلُ |
ولا تخشَ العدوَّ بما تبدَّتْ |
|
|
جحافلُ غدرِهِ أنَّى يصولُ |
فما للنَّفسِ دونَ الخُلدِ همٌ |
|
|
يؤرِّقُها بهِ القلبُ العليلُ |
فتسعى للوصولِ إلى حماها |
|
|
ويرعى دربَها الرَّبُّ الجليلُ |
فيا مَنْ قدْ وهبتَ الرُّوحَ مَهراً |
|
|
لنيلِ عَرُوبها أنتَ الحليلُ |
فصابرْ في الجهادِ تعشْ سعيدًا |
|
|
وعانقْ منهجًا سنَّ الرَّسولُ |