يسوسها البشر الكذابُ
هذي بلادي..
أم سرابُ؟
غابٌ وتحكمهُ الذئابُ
شعبٌ ينامُ على خضوعٍ
ولا يفيقُ.. ويُستهابُ
لكأن أرضي من دموعٍ
وكل عاصمةٍ ..خرابًُ
الأرض التي كانت
سماء الحق نوّرها الكتابُ
وتمثلت رسل السماء
وكان رافدها الثوابُ
صارت ملاذاً للنفاق
خانتك الكرامة والحرابُ
&&&
شعراؤها ال كانوا سطوع الشمس
وحّدهم غيابُ
ثوّارها ال صنعوا الضياء الحرّ
معظمهم "كلابُ" ..
يتمسحون بجزمة الجلاد
والأخيار غابوا
وغناؤنا عهرٌ يكرسه الجميعُ
نجوم ساحتنا قحابُ
والناس راضية كأن لا خير فيها
وكيف لا ترضى الدواب
&&&
هذي بلادي أم سرابُ
عيني على فجرٍ تدور
كأنّ حاصرَنا اغترابُ
وكأنما نحن استسغنا
منطق القتلى
وعانقنا اكتئابُ
يا شعبنا العربي
كيف تمد عنقك للطغاةِ
وكنت شعباً لا يهابُ
كيف ارتضيت القهر والإذلال
ولكل أسئلةٍ جوابُ
ألم تكن قرآن معرفة الشعوب
وصحوهم
يا شعبنا العربي خلف الصبر بابُ
قابيل يأتي أشقر القسمات
يقتلنا متى يأتي الغرابُ ؟.