|
تَوَرَّعِي لا أَرَى فِي القَلْبِ مِنْ وَرَعِ |
أو دَمْعَةٍ سُفِحَتْ فِي سَاعِةِ الجُمَعِ |
تَمَنَّعِي هَا أَنَا وَحْدِّي أُقَشِّرُهَا |
تَفَاحَةَ الحُزْنِ فِيْمَا خَفَّ مِنْ مُتَعِي |
تَغَنَّجِي لَيْسَ فِي التَّارِيْخِ غَانِيَةٌ |
أَشَهَى تُبِيْحُ الذِي خَبَّأْتُ فِي وَجَعِي |
لَمْ تَسْقُطِي سَقَطَ المَطْعُونُ مِنْ تَرَفٍ |
وَبَاتَ يَزْحَفُ بَيْنَ الحَرِّ وَالهَلَعِ |
فَكَمْ تَسَكَّعْتً فِي أُفْقٍ أًرَقِّعُهُ |
وَمَا انْتَبَهْتُ إِلَى مَنْ أَثخَنُوا رُقَعِي |
حَتَّى إِذَا دَارَتِ الأَفْلاكُ دَوْرَتَهَا |
تَسَاقَطَتْ قِطَعًا تَمْتَدُّ فِي قِطَعِي |
.. |
.. |
تَقَنَّعِي وَجْهُكِ المَلْهُوفُ يَقْتُلُنِي |
بِمَا تَذَكَّرْتُ مِنْ وَجْهِي وَمِنْ دُرَعِي |
وأنَّنِي أَوْلَ العُشَّاقِ بِتُّ أَرَى |
حَبِيْبتَي والهَوَى فِي خانَةِ السِّلَعِ |
وَتَاجِرُ الحُبِّ لَمْ يَأْبَهْ لِنوْرَسِهَا |
بَلْ كَانَ يَحْلُبُ مَا أَخْفَى مِنَ الخُدَعِ |
تَمَنَّعِي فَغَدًا أَسْقِيْهِ مِنْ حُرَقِي |
وَمَا ادَّخَرْتُ لَهُ مِنْ سَالِفِ الجُرَعِ |
غدًا سَأَعْبُرُ هَذَا البَحْرَ مُقْتَحِمًا |
وَلَنْ أَعُودَ لِهُ إِلا وَأَنْتِ مَعِي |
غَدًا أعُمِّـدُ فـي شُطْآنِهِ سُفُنِـي |
أَوْ يَسْقَطُ السَّقْفُ فِي زَيْفِي وَمُنْتَجَعِي |
.. |
.. |
تَمَرَّدِي فخُطَى الأَحْرَارِ مَارِدَةٌ |
تَأَّهَبِي لِدُرُوبِ النَّارِ تَنْدَلِعِ |
تَعَدَّدِي فِجَرَاحُ القَلْبِ وَاحَدِةٌ |
مِنْ أَوَّلِ الحُزْنِ حَتَّى آَخِرِ البُقَعِ |
هُمْ أَثْخَنُوكِ وَأَنْتِ المَاءُ فالتَئِمِي |
وَحَاصَرُوكِ وَأَنْتِ النَّارُ فَاتَّسِعِي |
هُمْ دَجَّنُوكِ عَلَى خَوْفٍ يُقَلِّبُهُمْ |
فَكَشِّرِي عَنْ نُيُوبِ المَوْتِ واضطجعي |
فَلَسْتِ مَنْ حَرَّكَ الأَنْوَاءَ فَاقَتْلَعَتْ |
وَلَسْتِ مَنْ غَرَسَ الأََحْقَادَ فِي الضِّيَعِ |
وَلَسْتِ مَنْ بَاعَ أَحْلامًا مُلَفَّقَةً |
حَتَى أَفَاقَ عَلَى كَابُوسِهِ البَشِعِ |
وَلَسْتِ مَنْ كَتَبَ الأَفْلامَ فَابْتَسَمَتْ |
لَهُ النِّهَايَاتُ في زَيفٍ وَفِي طَمِعِ |
فَلِلْخَواتَيْمِ أَسْرَارٌ وَتَجْرُبَةٌ |
فَلْتَكْتُبِي آَخِرَ الأحْدَاثِ وَاْبْتَدِعِي |